الشريط الإخباري

قداس إلهي بمناسبة الذكرى السنوية لمذابح الإبادة السريانية على يد العثمانيين-فيديو

دمشق -سانا

بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة بعد المئة لمذابح الإبادة السريانية على يد العثمانيين “سيفو 1915” أقامت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مساء اليوم قداسا إلهيا وذلك في كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في باب توما بدمشق.

وقال المطران مار تيموثاوس متى الخوري النائب البطريركي لأبرشية دمشق البطريركية للسريان الأرثوذكس “لقد تركت هذه الإبادة على شعبنا أثرا رهيبا بوحشيتها وقساوتها فكانت حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى” مؤكدا أن السريان سيبقون أينما كانوا دعاة تسامح وسلام ومحبة رغم كل ما مر بهم ولن ننسى دماء أجدادنا وأبائنا التي ستبقى تزيدنا تمسكا بأرضنا لنبقى فيها على مثلهم ملحا للأرض ونورا للعالم.

وأضاف النائب البطريركي “ما أقرب الأمس البعيد بيومنا القريب الذي فيه يعيش أبناء شعبنا أيضا في سيفو آخر يهدف إلى إفراغ أرضنا التاريخية من شعبها الأصيل فالإرهاب هجر الناس وأحرق الأديرة والكنائس والمساجد والمدارس وارتقى الكثير من الشهداء.. وهنا لا بد أن نشير إلى خطف الإرهابيين بريف حلب لمطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم منذ ستة أعوام وسط صمت دولي معيب وكل ذنبهما بأنهما كانا يقومان بخدمة إنسانية جليلة”.

وأعرب المطران الخوري عن تعاطف البطريركية مع أبناء سورية في مدن وقرى ريف حماة التي ما زالت صامدة في وجه الإرهاب وقال: “نصلي من أجلهم ومن أجل أن يعم السلام والأمن في سورية كلها وكذلك تعاضدنا مع إخوتنا في الجزيرة السورية الغالية والذين أحرقت أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية ومع كل ما حل بهم تراهم ثابتين متجذرين وينتظرون الساعة التي سيزرعون فيها أراضيهم مجددا”.

شارك في القداس المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس وممثل السفير البابوي بدمشق.

وبعد انتهاء القداس انطلقت مسيرة شموع من مقر البطريركية إلى حديقة شهداء السريان وفي مقدمتها أيقونة تمثل مذابح الإبادة السريانية “سيفو” والذخائر المقدسة لشهداء السريان حيث عزفت فرقة مار أفرام السرياني الكشفية النشيد الوطني السوري ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء السريان “سيفو”.