الشريط الإخباري

المؤتمر القومي العربي: المستهدف في سورية هو الوطن والجيش والدور القومي

بيروت-سانا
أكد المؤتمر القومي العربي أن المستهدف في سورية هو الوطن والدولة والجيش والمجتمع وكذلك الدور القومي لسورية وموقعها ومواقفها الثابتة من قضايا الأمة العادلة ومن دعمها للمقاومة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري.
وندد المؤتمر في بيان الى الأمة صادر عن دورته الخامسة والعشرين التي عقدت في بيروت يومي/20/و/21/حزيران الجاري وأعلنه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد الملك المخلافي في مؤتمر صحفي عقد في بيروت اليوم بأي تدخل أجنبي في سورية.
كما ندد بالمجموعات الإرهابية التكفيرية التي تعبث بحياة السوريين وعمرانهم وتراثهم الحضاري داعيا جميع الدول المعنية القريبة والبعيدة إلى وقف دعمها لهذه المجموعات الإرهابية عبر التمويل والتسليح والتضليل الإعلامي وكذلك إلى إغلاق الحدود أمام تسللها إلى داخل سورية لتدميرها.
وجدد الموءتمر دعوته التي أطلقها في دورته الثالثة والعشرين في حزيران من العام الماضي في تونس حول ضرورة إلغاء كل العقوبات الاقتصادية والمالية بحق الشعب العربي السوري وكل القرارات العربية ضد الدولة السورية وهي القرارات المخالفة لميثاق جامعة الدول العربية وفي مقدمها تعليق عضوية سورية في الجامعة وقطع العلاقات الدبلوماسية معها “ولاسيما أن العلاقات الدبلوماسية هي بين دول وشعوب وليست بين أنظمة وحكومات”.
وعبر المؤتمر عن تأييده المطلق لتحقيق إصلاح ديمقراطي ومصالحة وطنية محلية وشاملة توقف العنف الذي دفعت وما تزال تدفع سورية بسببه ثمنا باهظا من حياة أبنائها وعمران بنيانها وعن تشجيعه لهيئات المجتمع الاهلي السوري على القيام بمبادرات تنعش ثقافة التواصل والحوار مع الدعوة لكل الجهات المعنية في سورية الى تسهيل عودة المهجرين إلى ديارهم وممتلكاتهم ولكل حكومات دول الجوار العمل على مساعدة هؤلاء المهجرين خلال وجودهم المؤقت في بلدانهم والتعامل معهم بما يقتضيه الواجب الأخلاقي والإنساني والأخوي فضلاً عن المواثيق والمعاهدات الدولية وبعيدا عن أي مفردات أو ممارسات يحملها خطاب البعض وأداوءه تجاه هؤلاء المهجرين.
وتوقف المؤتمر بشكل خاص أمام قضية الوحدة العربية بغض النظر عن أشكالها الدستورية ولفت الى ضرورة إعادتها إلى الصدارة في اهتمامات الفكر والنضال العربي باعتبارها ضمانة الاستقلال الوطني والأمن القومي وتعبيرا عن إرادة الأمة الحرة وحامية لها وسداً بوجه محاولات التفتيت والتمزيق وإثارة شتى أنواع العصبيات العرقية والطائفية والمذهبية.
ودعا المؤتمر إلى عدم تفويت فرصة أي شكل من أشكال الوحدة بين أي قطرين عربيين أو أكثر كلما توفرت شروط إقامة حد معقول من العلاقات الوحدوية بينها مشددا في هذا الإطار على ضرورة مراجعة جريئة وجذرية لتجارب العمل الرسمي العربي الراهن ومؤسساته وعلى رأسها جامعة الدول العربية بعد أن أمعن القيمون عليها في انتهاك ميثاقها ونظامها الأساسي وحولوها إلى مظلة لاستدعاء حلف الناتو والتدخل الأجنبي للعدوان على دول عربية وانتهاك سيادتها واستقلالها.
وشدد المؤتمر على تعزيز التوافقات الوطنية داخل الأقطار العربية حول أولوية الوحدة الداخلية /وحدة القطر والدولة والشعب والأرض/ومقتضيات حمايتها تمهيدا لإعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية على قاعدة المواطنة المتساوية داعيا الى فض النزاعات بين مكونات المجتمع بالحوار والوسائل السلمية والإقلاع عن استخدام العنف والعنف المضاد في العمل السياسي ومؤكدا تأييده ودعمه لمبادرات الحوار الوطني التي أطلقت في عدد من الساحات العربية.
كما أكد المؤتمر في بيانه على ضرورة أن تقوم بين الأمة العربية ودول جوارها الحضاري أفضل العلاقات على أساس احترام السيادة الوطنية لكل الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية رافضا كل الدعوات التي تسعى إلى “استبدال الصراع مع العدو الصهيوني إلى صراع عربي إيراني وجعل إيران عدوا للعرب “مؤكدا ان هذه الدعوة تخدم المخططات الصهيونية الأمريكية.
وكذلك أكد الموءتمر احترامه للروابط الحضارية التاريخية بين الشعبين العربي والتركي وعداءهما المشترك للصهيونية والاستعمار وسجل على الحكومة التركية الحالية مخالفتها لهذه الحقائق وتورطها في تأجيج صراعات طائفية ومذهبية دموية في أكثر من قطر عربي وخصوصا سورية ومن هنا فإن المؤتمر دعا حكومة أنقرة إلى مراجعة جذرية لسياساتها الراهنة وإلى التراجع عن كل مخططاتها التي تساهم في تمزيق دول ومجتمعات عربية.
وتناول البيان اضافة الى الشأن السوري وشوءون الوحدة العربية الأوضاع العربية والقضية الفلسطينية والشأن المصري والعراقي والتونسي والليبي واليمني والخليجي والبحريني واللبناني كما تناول العلاقات مع دول الجوار ودول العالم.
وتطرق البيان الى موضوع اللغة العربية والشأن الاقتصادي ودور شباب الأمة ودور المرأة العربية وتوقف أمام قضايا التطرف والإرهاب.
حضر المؤتمر الصحفي الأمين العام السابق للمؤتمر معن بشور والمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي منير شفيق والأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح وأعضاء الأمانة العامة الدكتور زياد حافظ والدكتور هاني سليمان وفيصل جلول ومساعدة الأمين العام للشؤون الإدارية والتنظيمية رحاب مكحل إضافة إلى عدد من أعضاء المؤتمر في لبنان وحشد من الإعلاميين والسياسيين.

انظر ايضاً

الجيش الروسي يعزز مواقعه ويدمر أسلحة غربية في أوكرانيا ويسقط 175 مسيرة

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من