الشريط الإخباري

بطريرك صربيا إيريناوس يزور كنيسة سيدة النياح وكاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس

دمشق-سانا

زار غبطة بطريرك صربيا إيريناوس والوفد المرافق له اليوم كنيسة سيدة النياح البطريركية بحارة الزيتون بدمشق حيث استقبله غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك.

وأكد البطريرك العبسي أن الكنيسة في صربيا شكلت حصنا من حصون الأرثوذكسية والمسيحية ونهضت رغم الصعاب التي مرت بها فكانت مثالا قويا وناصعا عن الشهادة المسيحية الإنجيلية وحيوية الشباب التي تشهدها بداخلها دليل على ذلك.

وأكد العبسي ضرورة أن يبذل رجال الدين في العالم كل الجهود “لإسقاط ما يفرق وتقوية ما يجمع” وأن يعملوا في المجال الاجتماعي والإنساني لخدمة أبناء سورية لافتاً إلى أن المسيحيين يعيشون مع إخوتهم المسلمين في سورية علاقات طيبة ودية مبنية على التفاهم والانفتاح والتعاون ومواجهة المصير الواحد وبناء المستقبل الواحد من أجل النهوض بسورية بعد الحرب التي عصفت بها.

بدوره البطريرك الضيف إيريناوس شدد على أهمية التعاون من أجل نشر السلام والمحبة في كل العالم وإعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى المنطقة.

وقدم البطريرك العبسي للبطريرك الضيف قطعة من البروكار الدمشقي “الدامسكو” وصليبا مقدسا وقدم بطريرك صربيا للبطريرك العبسي أيقونة القديس سابا الرئيس الأول للكنيسة الصربية.

حضر اللقاء غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والقائم بأعمال السفارة الصربية بدمشق.

كما زار غبطة البطريرك الضيف كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس والتقى قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم.

وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى أن أبناء سورية مازالوا يعانون من ظلم وطغيان قوى عظمى ودول متجبرة ساندت مجموعات تكفيرية متطرفة وقوى إرهابية أرادت أن تدمر بلدنا والقضاء على نمط العيش المشترك الذي عرفت به سورية منذ القدم.

وقال البطريرك أفرام الثاني “إن أبناء سورية والمخلصين لوطنهم والملتفين حول قيادتهم السياسية الحكيمة وجيشهم البطل تمكنوا من إفشال ذلك المخطط الشرير وهم اليوم يتحملون بصبر كبير آثار الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية غير الشرعية ويأملون أنكم ستنقلون معاناة هذا الشعب إلى الأوروبيين من شعوب وقيادات”.

وأضاف البطريرك أفرام الثاني “إن حادثة خطف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم كانت رسالة قوية للمسيحيين تحضهم على هجر أرض الآباء والأجداد والعالم لا يحرك ساكنا وكان الأمر لا يعني أحدا لكننا لم ولن نفقد الأمل بعودتهما”.

وقام البطريرك الضيف بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا مذبحة سيفو الذين قضوا بأيدي الأتراك العثمانيين في العام 1915.

وقدم البطريرك أفرام الثاني لبطريرك صربيا أيقونة السيدة العذراء وقدم البطريرك إيريناوس للبطريرك أفرام الثاني أيقونة القديس سابا الرئيس الأول للكنيسة الصربية.

من جانبه أكد البطريرك إيريناوس أن ما عاناه الشعب السوري شبيه بما عاناه الشعب الصربي وهو سينتصر على هذه الحرب وسيعيد بناء وطنه بإرادته.

حضر اللقاء غبطة البطريرك يوحنا العاشر والمطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس والقائم بأعمال السفارة الصربية بدمشق والقائم بأعمال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتورة ثريا بشعلاني.