الشريط الإخباري

رواية “الروح الثامنة” لديمة داوودي في ضيافة كتاب دمشق

دمشق-سانا

رواية “الروح الثامنة” ما بعد موت ما قبل حياة للأديبة الشابة ديمة داوودي إحدى الأعمال الأدبية الأولى التي تناولت الحرب الإرهابية على سورية عبر حكاية امرأة وأحلامها وآمالها ومعاناتها مما جرى بوطنها.

رواية الروح الثامنة كانت موضوع الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب اليوم بحضور مجموعة من الأدباء والمهتمين بدأتها الأديبة ديمة بملخص لروايتها التي تتحدث مجرياتها عن الحرب المباشرة وانعكاساتها على المجتمع السوري وبخاصة الشباب منهم لتسرد قصص المجتمع ومعاناته عبر شخصية بطلة الرواية ندى وتقلباتها لتجسد فيها قيامة سورية وإصرارها على العطاء.

وتتالى على منبر فرع دمشق مجموعة من الأدباء والإعلاميين لتقديم انطباعتهم عن الرواية فالشاعرة سرية العثمان وصفت فيها لغة الروح الثامنة بالسلسة العذبة ضمن سرد وجداني شيق في محكية ذات تركيب نفسي يطرح ثقل آلامه الخاصة وآلام الوطن عبر شخصية ندى الشفيفة المثقفة التي تعاني من مرض أصاب فرط حساسيتها المتعبة في وطن واقع تحت وطأة حرب طاحنة.

أما الشاعر خليفة عموري فرأى أن الرواية أخذت طابعها المونولوجي للهروب من المباشرة التي فر منها القارئ منحازاً إلى عالم الصورة منوها بقدرة ديمة على تقوية الوسائل الفنية التمويهية في روايتها عبر الطاقة الشعرية باللغة والتشكيل لتعبر عن مكنونات الذات وبالتالي تعزيز الوظيفة الجمالية من خلال التصوير الشعري لتكون اللغة الأدبية في حد ذاتها هي الهدف وإن بدت في أماكن رتيبة ومكرورة.

الصحفية نجوى صليبه تحدثت عن بطلة الرواية الفتاة ندى والتي تجتر الحزن والضعف مع كل رجل يدخل حياتها لكنها مع ذلك متمردة على مجتمعها الشرقي مشيرة إلى غلبة محاكاة الذات على الحدث وعلى بساطة تناول الكاتبة للوقائع التي شهدتها الحرب دون تمحيص أو تدقيق في الأسماء والمصطلحات.

الكاتبة آمال شلهوب رأت من جانبها أن الرواية تتميز بلغتها الجميلة واستخدام المؤلفة لصياغة لغوية متقدمة في سرد الأحداث بعيدة عن الحوارات المطولة مع توظيف لأدواتها في البنية السردية من حيث التناوب بالصوت السردي فضلاً عن رصد صورة الحرب الواقعية وانعكاساتها على البشر والحجر فصورت الخيانات والتفجيرات والمجازر الإرهابية وأعمال الخطف مقدمة بطلتها ندى كمثال للوطن المجروح.

وقدم الأدباء والنقاد عوض سعود عوض وجمال القجة وعبد الله الشاهر ومحمد الحوراني رأيهم بالرواية وبالانطباعات والرؤى التي سجلها المداخلون.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency