لوبان: لم يتبق أمام ماكرون سوى خيار حل الجمعية الوطنية

باريس-سانا

أعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني الفرنسي مارين لوبان فوز حزبها في انتخابات البرلمان الأوروبي مشددة على أنه لم يتبق أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوى حل الجمعية الوطنية “البرلمان”.

ونقلت رويترز عن لوبان قولها مساء اليوم بعد فوز لائحتها بالمركز الأول في الانتخابات الأوروبية “لم يتبق للرئيس ماكرون سوى خيار حل الجمعية الوطنية”.

وقالت لوبان إن النتائج تمثل خذلانا ديمقراطيا للرئيس الفرنسي الذي يتوجب عليه استخلاص النتائج” مذكرة بأن ماكرون وضع “رصيده الرئاسي في هذا الاقتراع عبر جعله استفتاء على سياسته وحتى على شخصه”.

وكررت لوبان القول إن ماكرون “لا يملك خياراً آخر بالنسبة لي سوى حل الجمعية الوطنية على الأقل”.

بدوره قال المرشح الفائز عن حزب التجمع الوطني الفرنسي جوردان بارديلا إن الشعب الفرنسي عاقب ماكرون اليوم وأعطاه درسا في التواضع مضيفا إن الشعب الفرنسي عبر عن رفضه لماكرون.

فيما قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إنه فهم “هذه الرسالة القوية التي تلقيناها.. مثلما تلقينا رسالة الطوارئ البيئية”.

ودعا فيليب إلى تطبيق سياسة “أكثر إنسانية في كل المناطق الفرنسية” وقال “ينبغي علينا اتباع طريقة جديدة لنساعد بشكل

أكبر المناطق الداخلية ليكون الجانب الإنساني حاضرا أكثر في سياستنا.. هذا هو رهان الجزء الثاني من الولاية الرئاسية فثمة

الكثير من العمل”.

من جانبه اعترف مسؤول في قصر الرئاسة الفرنسية الإليزيه اليوم بهذه الهزيمة بالانتخابات الاوروبية قائلا إن حلول الرئيس ماكرون خلف حزب مارين لوبان “مخيب للآمال”.

ونقلت وسائل إعلام عن المسؤول الفرنسي قوله إن “بالطبع هناك خيبة أمل.. لكن النتيجة محترمة للغاية مقارنة بما فعله أصحاب

المناصب في الانتخابات الأوروبية السابقة والنتيجة لن تدفع إلى تغيير في حملة الإصلاح الحكومية”.

و تصدر حزب لوبان الانتخابات الأوروبية في فرنسا بعد حصوله على نسبة 2ر23 بالمئة من إجمالي الأصوات متقدما على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” الذي حصل على نسبة 9ر21 بالمئة وفق تقديرات أولية.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن استطلاعين للرأي أجريا لدى الخروج من مراكز الاقتراع كشفا عن تصدر حزب “التجمع الوطني” اليميني نتائج الانتخابات الأوروبية في فرنسا التي جرت اليوم بنسبة 2ر23 بالمئة متقدما على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” الذي حصل على نسبة 9ر21 بالمئة من الأصوات.

وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هذه النتائج ستشكل إذا تأكدت خيبة لماكرون المؤيد للوحدة الأوروبية.

وكشفت استطلاعات أولية للرأي مساء اليوم أن “حزب أوروبا والبيئة والخضر في فرنسا شكلا مفاجأة بحلولهما في المرتبة الثالثة بعد الحزبين الكبيرين المتنافسين التجمع الوطني والجمهورية إلى الأمام”.

وكان الفرنسيون توجهوا اليوم إلى مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم الذين سينوبون عنهم لمدة خمس سنوات في البرلمان الأوروبي وفي مركز الاتحاد الأوروبي الواقعين على التوالي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية وفي العاصمة البلجيكية بروكسل.

وفي بودابست حقق حزب فيديس بزعامة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان فوزا ساحقا في انتخابات المجلس الأوروبي.

وذكرت وكالة فرانس برس أن استطلاع الراي الذي أجري اليوم أظهر فوز حزب فيديس بـ 56 بالمئة من أصوات المقترعين متقدما بفارق كبير على المعارضة اليسارية المتمثلة بالحزب الاشتراكي والتحالف الديمقراطي اللذين نال كل منهما 10 بالمئة.

فيما تراجعت حصة حزب جوبيك اليميني المتطرف من أصوات المقترعين من 15 بالمئة إلى تسعة بالمئة ويتوقع أن يتمكن حزب “الزخم” من دخول البرلمان الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بنيله 7 بالمئة من الأصوات.

كما تراجعت شعبية حزب الخضر من 5 بالمئة إلى 3 بالمئة وسط توقعات باستبعاده من الفوز بأي مقعد في المجلس الأوروبي.

بدوره أعلن البرلمان الأوروبي أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية تعد الأكبر في عشرين عاما وتقدر بـ 51 بالمئة بالنسبة إلى الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد دون المملكة المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم البرلمان جوم داش أنه مع احتساب المملكة المتحدة فإن هذه النسبة يمكن أن تتراوح بين 49 و52 في المئة.