الشريط الإخباري

الفنان التشكيلي سلمان منيتي: الفن في زمن الحرب رسالة تحد

الحسكة-سانا

الفنان التشكيلي سلمان منيتي من الفنانين الشباب الذين استطاعوا أن يحجزوا مكانة مميزة في الساحة الفنية المحلية وأن يترك بمشاركاته الفنية بصمة جميلة في معظم المعارض المشتركة التي ضمتها صالات العرض في المراكز الثقافية والفنية والاجتماعية التي أقيمت خلال السنوات الأخيرة.

ما يميز الفنان منيتي إضافة إلى تجربته الفنية الواعدة هو إصراره وتحديه الظروف الناشئة بهدف الاستمرارية انطلاقاً من إيمانه بأن الفن في زمن الحرب رسالة يجب أن تتحدى كل الصعوبات والمعوقات لتوصل مضمونها القائم على نشر قيم الجمال وحب الحياة والتطلع لغد أجمل فقلما ما يقام معرض مشترك في محافظة الحسكة لا نجد له مشاركة بلوحة أو اثنتين.

وخلال لقاء مراسل سانا بالفنان منيتي في مرسمه الكائن في حي الصالحة بمدينة الحسكة قال: “حبي للرسم بدأ منذ السنوات الأولى من حياتي فنشأتي في ريف الحسكة الجنوبي نمت لدي الذائقة الجمالية والحسية للأشياء المحيطة بي كما أثرت الطبيعة الريفية في تنمية رؤيتي الفنية والجمالية تجاه الأشياء والسعي إلى تجسيد ما أراه جميلاً عبر الرسم”.

ويضيف منيتي: تتلمذت على يد عدد من الأساتذة والفنانين ولكن دخولي في معهد الفنون الشعبية كان نقلة نوعية في حياتي الفنية حيث تلقيت على يد الأستاذ الفنان التشكيلي برصوم برصوما أساسيات الرسم الأكاديمي والمواصفات الفنية الواجب توافرها في اللوحات التي أقوم برسمها.

نمط الفن الواقعي والبورتريه أهم ما يميز رسومات منيتي الذي يوضح أن المواضيع التي تلفت انتباهه ويحب رسمها تتعلق بتراثنا الجميل في الجزيرة السورية على وجه الخصوص لما له من غنى وتنوع وجمالية لونية تضفي شيئاً من البهجة على اللوحة ولا سيما اللباس والزي النسائي والخيول العربية والعادات والتقاليد.

الفنان منيتي شارك بأكثر من 25 معرضاً مشتركاً بأعمال فردية ولم يسجل له معرض خاص به لسبب يشرحه بأن أكثر من 30 لوحة من لوحاته المنتقاة كان مشاركاً فيها بعدة معارض في محافظة الرقة في الفترة القريبة التي سبقت دخول المجموعات الإرهابية إلى الرقة وتدمير وإتلاف كل مظاهر الفن والجمال بما فيها لوحاته المشاركة.

اليوم يعمل منيتي في مرسمه المسمى (الأصدقاء) على رسم لوحات البورتريه خاصة لزبائنه إضافة إلى صناعة المجسمات والمنحوتات اليدوية من مادة الإسمنت وتشكيلات الخط العربي.

وعن أثر الحرب على الإرهاب يبين منيتي أن الأزمة أثرت في الفنانين الشباب في المحافظة من جهتين الأولى هي غلاء مستلزمات الصناعة الفنية والثانية ضيق مساحة المشاركة خارج أرض المحافظة والحد من مشاركاتهم الفنية بالمحافظات الأخرى والاختلاط بالفنانين فيها للاطلاع على تجارب الآخرين وتنمية مواهبهم ومع ذلك فقد تحدى الكثير من الفنانين الواقع واستطاعوا خلال فترة الأزمة أن يبرزوا دورهم الفني الشبابي ويتركوا بصمة واضحة على الساحة الفنية.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency