افتتاح المهرجان التربوي السوري للغات والفنون في اللاذقية

اللاذقية-سانا

افتتح المهرجان التربوي السوري للغات والفنون في اللاذقية فعالياته على خشبة مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بكورال غنائي “أعطونا الطفولة” وبانوراما السلام والشهداء وباقة من العروض المسرحية المميزة بالإضافة إلى فقرات غنائية فردية وجماعية ومعرض لوحات فنية ومجسمات رائعة أبدعها الطلبة المشاركون.

مشاركة واسعة شهدها اليوم الأول من الفعالية التي تحمل عنوان “سورية في عيون طلابها” وتستمر على مدار ثلاثة أيام بهدف إغناء المناهج المطورة وإثراء معارف الطلاب وصقل مهاراتهم باللغات الأربعة العربية والانكليزية والروسية والفرنسية لتنتهي بتقييم الأعمال من قبل لجنة من الأساتذة الجامعيين الاختصاصيين واختيار المتميز منها لتمثيل محافظة اللاذقية في المهرجان المركزي الذي سيقام لاحقا في دمشق.

الدكتور مازن عثمان منسق اللغة العربية في مديرية التربية باللاذقية ومنسق مبادرات اللغة العربية قال في تصريح لمراسلة سانا إن اليوم مخصص للغة العربية وتوزعت فقرات البرنامج بين كورال غنائي وتراثي والقاء شعر ومسرحيات هادفة منها الاجتماعي والإنساني والقومي مشيرا إلى أن المهرجان ساعد في اكتشاف الكثير من الخامات المميزة من أصوات غنائية رائعة الجمال ومواهب جديرة بالاهتمام في عالم المسرح والتمثيل وإلقاء الشعر والغناء والعزف.

أما ياسر شاهين منسق اللغة الانكليزية فأوضح أن مهرجان اليوم هو ثمرة عام كامل من العمل الجاد منذ إطلاق الوزارة للمبادرة مطلع العام الدراسي ويهدف إلى تفعيل اللغات الأربعة بدلا من كونها مجرد مادة نظرية في القاعات الدراسية ويمكن وصفها بأنها عملية نقل للمهارات الفنية واللغوية لاستخدامها في الحياة العملية منوها بتفاعل الطلاب والمبادرات المميزة والمستوى الرائع للأداء فهناك مسرحيات وفقرات غنائية مدهشة باللغة الانكليزية سيشهدها اليوم الثالث من المهرجان تستحق الانتظار.

نايا صقور من الصف السادس في مدرسة الكرمل الخاصة وصفت مشاركتها في كورال “أعطونا الطفولة” الذي قدمته مجموعة من الطلبة المتميزين غناء وعزفا خلال حفل افتتاح المهرجان بأنها رائعة جداً فهي تحب الغناء ووجدت في هذه الفعالية فرصة لتقديم موهبتها والاستمتاع بهذه التجربة المختلفة وكلها أمل بالوصول إلى المرحلة الأخيرة والمشاركة في المهرجان المركزي بدمشق.

منال بركات والدة الطفلة نايا صقور اكدت أهمية اللغة باعتبارها وسيلة للتواصل والتعرف على ثقافات الشعوب حول العالم وهو ما يمنح تعلم لغة أخرى نوعا من المتعة والفائدة في آن معاً.

بدورها نسرين اليوسف مدرسة لغة عربية في ثانوية الشهيد نديم اسماعيل أثنت على جهود طالباتها في العمل المسرحي الذي سيمثل المدرسة في المهرجان تحت عنوان “الملك والشاعر” مؤكدة أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم وتنمية المواهب والمهارات التي تزخر بها المدارس على مستوى سورية.

الطالبة آنا طعمة عازفة تشيللو من الصف الأول الإعدادي تحدثت عن الأجواء الممتعة للتحضيرات والعمل الدؤوب مع صديقاتها لتقديم أغنية “شبيبة” معبرة عن سعادتها بهذه التجربة التي تجمع بين الفائدة والمتعة والمنافسة.

أما دانا حسين من الصف الثاني الإعدادي في مدرسة الشهيد رفيق اسكاف فأوضحت أن مسرحية “الأمل” التي تشارك فيها هي ثمرة شهرين من التدريب المكثف وتتطرق إلى مشاكل الفتيات في الحياة والتمسك بالأمل الذي يعتبر سر الوجود والاستمرار.

رنا الضرف معلمة في مدرسة الشهيد معتز حيدر للتعليم الأساسي تحدثت عن مشاركة فرقة المدرسة بعمل مسرحي تحت عنوان “وطننا الغالي” وتتطرق إلى قيم التضحية والشهادة ومعاناة أهالي الشهداء وتهدف إلى زرع محبة الوطن والإخلاص له في قلوب الطلاب والذود عنه بأغلى ما يملكون.

الطالب حسن سلوم من الصف الرابع يلعب دور الشهيد في المسرحية أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان لأنه أعطاه الفرصة لإظهار موهبته وتنمية قدراته في عالم التمثيل الذي لطالما أحبه والتحلي بالجرأة والثقة للوقوف أمام الجمهور وتقديم العرض دون أي خوف.

وتم تخصيص اليوم الثاني من المهرجان للغة الفرنسية والثالث منه للغة الإنكليزية أما الفترة المسائية وعلى مدى 3 أيام فهي مخصصة للغة الروسية.

رشا رسلان

 

انظر ايضاً

عشرات المبادرات الطلابية في المهرجان التربوي السوري بطرطوس

طرطوس-سانا عشرات المبادرات الطلابية باللغتين العربية والإنكليزية تضمنها المهرجان التربوي السوري للغات والفنون الذي أقامته …