الشريط الإخباري

بدايات غير مألوفة في قصص مجموعة (شهيق.. زفير)

دمشق-سانا

اختارت القاصة فاتن بركات أن تفتتح قصص باكورة نتاجاتها مجموعة (شهيق.. زفير) بعبارات غير مألوفة في القص وكأنها تبدأ من الذروة أو تفاجئ قارئها منذ مطلع كل قصة.

ولا تقر بركات في المجموعة بوجود بداية أو مقدمة صالحة وأخرى غير صالحة لقصة قصيرة فتستهل قصتها الأولى (شيء أسود وحلو) بمقطوعة من أغنية فيروز (سلملي عليه) بينما تفتتح قصتها الثانية (حصرياً من المطبخ) بحوار واقعي يجسد الخلافات الزوجية “هالله هالله.. أمسكت بك” وتبدأ أخرى بعنوان (ثلج أحمر) بطريقة مختلفة عن سابقاتها “شاله الصوفي الأحمر ما أن يرتديه حتى يعلم الجميع أن ثمة قرارات مصيرية ستتخذ”.

وتتقن بركات الكوميديا في المجموعة متخذة جانب المضحك المبكي كما في قصص (حمار أمي) أو في (محاولات وطنية للتدجين) خاصة في الحوار التي تلتقطه بواقعية مفاجئة من صميم المجتمع “ومن يتزوج امرأة يلقبونه بأبي علي”.

كما تدخل بركات في قصصها إلى عمق المشاعر الإنسانية لتصور لنا دواخل الذات العصية على البوح بها كما في مرآة أمي “سرقت مرآة أمي.. مرآة بحجم صحن فنجان القهوة.. سرقتها ورحت أتأمل وجهي”.

خمسة وسبعون نصاً أو قصة قصيرة في 143 صفحة في المجموعة الصادرة عن دار بعل للطباعة والنشر تعالج فيها بركات الهموم الوطنية الاجتماعية والإنسانية بأسلوب ساخر حيناً وموجع حيناً آخر بلغة شاعرية وصور شفافة منوعة بين القصة القصيرة والقصيرة جداً لتختتمها بنص لا يتجاوز العشر كلمات ولكنه يتسع للكثير من الألم والأمل حيث تقول فيه: “لطالما تفنن الطغاة بالرص فكان لهم شعوب من الزيتون”.

يذكر أن الكاتبة بركات تعمل مديرة للمركز الثقافي العربي في مصياف ولها العديد من المشاركات في الفعاليات الثقافية والأدبية وتنشر في الصحف والمجلات السورية.

بلال أحمد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

شهيق زفير… مبادرة في حلب لمساعدة المصابين بكورونا

تصوير: رودين علوش