الشريط الإخباري

أبناء درعا في ذكرى الجلاء.. السوريون قادرون على صون تراب وطنهم مهما عظمت التضحيات

درعا-سانا

يستذكر أبناء محافظة درعا يوم جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن ويؤكدون قدرة السوريين على صون ترابه والحفاظ على سيادته مهما عظمت  التضحيات حتى تحقيق النصر.

درعا مثلها مثل باقي المحافظات السورية التي ثارت على الاستعمار غير أبهة بقوته العسكرية وبطشه فخاض أبناؤها عددا من المعارك حتى تمكنوا من دحر جنود المستعمر الفرنسي فيها.. ويقول الحاج فهمي المحاميد ممن عاصروا الجلاء “ما ان اشتعلت الثورة ضد المستعمر الفرنسي حتى قامت معركة المذخر في مدينة درعا لتكون الشرارة التي انهت الوجود الفرنسي في المحافظة”.

ويذكر المحاميد أن شقيقه الأكبر رفعت شارك في معارك الهجانة التي قامت في منطقة الضمير بريف دمشق مبينا أنه وفور انطلاق الثورة ضد الفرنسيين انضم شقيقه ورفاقه إلى رفاقهم في دمشق ومنها انطلقوا نحو دوما مشيرا إلى أن نضال السوريين وتضحياتهم الكبيرة ضد الاستعمار الفرنسي أجبرت الأخير على الخروج من سورية فكان يوم السابع عشر من نيسان هو الأجمل حيث عمت الاحتفالات كل أرجاء الوطن بعد 26 عاما من الاحتلال والظلم والاستبداد.

ويؤكد فهمي أن ما جرى في سورية خلال السنوات الثماني الماضية من إرهاب ودمار وتخريب زائل ومشددا على أن الجولان سيبقى عربيا سوريا وجميع المخططات الغربية للنيل من وحدة تراب الوطن ستفشل.

الحاج محمد عبد الله الصبح يشير إلى أن ذاكرته تختزن عشرات الصور عن الاستعمار الفرنسي وجرائمه بحق السوريين حتى أنهم طبقوا ضرائب كثيرة عليهم بما فيها مهماز الخيل ويقول: “ما إن انطلقت شرارة الثورة ضد المستعمر حتى بدأت المعارك في درعا في المذخر وداعل والمزيريب وطفس وخربة غزالة والمسيفرة حيث هب أبناؤها لمساندة السوريين في كل المناطق للتخلص من المستعمر”.

ويلفت الحاج الصبح إلى أن الاستعمار الفرنسي لجأ إلى نفي العديد من الشخصيات الوطنية خارج سورية خوفا من تأثيرهم على السوريين لكن توق الشعب السوري إلى الخلاص لم توقفه أي ممارسات بحقه وبذل الدماء في سبيل طرد الفرنسيين مشيرا إلى أن فرحة الجلاء تجسدت باحتفالات أقامها أبناء درعا في القصر العدلي التاريخي وسط مدينة درعا وعادت بنفس يوم الجلاء الشخصيات الوطنية من المنفى لتشارك أبناء سورية في النهوض بالوطن من جديد.

ويشدد على أن ما يحصل في سورية اليوم من إرهاب ومحاولات القوى الخارجية الداعمة له النيل من هذا البلد مصيرها الفشل بسبب عزيمة وارادة وصمود السوريين وبطولات جيشهم وحكمة قيادتهم كما ان الجولان العربي السوري هو جزء من الوطن وستتم استعادته مهما كان الثمن.

 

انظر ايضاً

رابطة المغتربين السوريين في بلجيكا ولوكسمبورغ تحيي الذكرى الـ 78 لعيد الجلاء

بروكسل-سانا بمناسبة الذكرى الـ78 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية