الشعر يفتتح النشاطات الثقافية في بيت الشرق للتراث

دمشق-سانا

افتتحت قصائد لشعراء معاصرين النشاطات الثقافية في بيت الشرق للتراث بحي الميدان الدمشقي.

وتماهى الشعر مع روح البيت الدمشقي الذي أنجزت ترميمه مؤخرا جمعية الوفاء التنموية السورية وسط تفاعل الجمهور مع القصائد التي ألقاها عدد من الأصوات الشعرية السورية ذات الحضور المهم في زمن الحرب الإرهابية.

وعبر مدير ثقافة دمشق وسيم مبيض في كلمته عن أهمية هذه الفعالية التي تقام ضمن نشاطات مهرجان دمشق الثقافي تكريما للشاعر الراحل كمال فوزي الشرابي ولا سيما أنها تعكس دور الشعر في التصدي للفكر التكفيري بطرائق شتى.

وتحدث الشاعر الطبيب نزار بني المرجة عن الشاعر الشرابي مبينا أنه كان رائد الحداثة في القصيدة العربية المعاصرة لكنه تعرض لظلم تاريخي على صعيد النقد والتوثيق وتجلى بشعره عشقه لدمشق وللطبيعة مصورا كل ذلك بأسلوب السهل الممتنع وبلغة سهلة وبسيطة وعذبة ولذلك اختيرت عدد من قصائدها للغناء فضلا عن مساهماته البارزة في ترجمة عيون الشعر والأدب الفرنسي.

وألقت الشاعرة طهران الصارم مجموعة من النصوص تباينت بين الاجتماعي والعاطفي والوطني بأسلوب حديث استخدمت فيه الدلالة لتعبر عما ترغب في الوصول إليه فقالت في قصيدتها (صمت على حجر الرصيف):

“مروا كثارا من هنا .. لم يحفروا أسماءهم .. ظنوا بأن الوقت يحفظ ذكرهم والذكريات..صمتوا ففاجأهم وقت ممعدن.. صاروا غبارا أو رذاذ”.

أما الشاعر منير الخلف فألقى قصيدة بعنوان (قراءة في معجم الصمت) التزم فيها شعر الشطرين والروي والقافية ليعبر عن حضور التراث القديم والأصيل في معانيه وعن أثر التحولات الاجتماعية في حياته بسلبياتها وإيجابياتها فقال:

“كأن الحزانى ما ترفقن بالأسى

ودمع على خد الأنامل نائم

يقينا بهذا الصمت أغلق معجمي

لتصعد نخل الأغنيات عوالم”.

وألقت الشاعرة هيلانة عطالله قصيدة بعنوان (في الشام فصح جديد) عبرت فيها عن حبها لدمشق وللوطن بأسلوب جمعت فيه بين الأصالة والمعاصرة و وشته بالعاطفة فقالت:

“يا مال الشام..في غرة معناك تعمد وتهجد .. وبفصح يسوع توحد .. واقطف وجدك من رف الأقمار .. أقمار أقمار تسكب في الشهقة عرسا.. وتجني كف صبابتها الأيام”.

وألقت الشاعر أمل المناور نصا بعنوان (أنا والشعر) رسمت فيه معالم رؤيتها للقصيدة ومدى اتساعها للمعاني الإنسانية بأسلوب عاطفي جاء وفق البحر الموزون فقالت:

“حرفي الطيور إذا شدت بعذوبة.. يأتي غناها من صدى ألحاني حرفي صباح مشرق بضيائه.. نسماته قد أقبلت لتراني”.

على حين ألقى الشاعر محمد خالد الخضر قصيدة بعنوان (تفسير الحلم الغريب) تصدى خلالها للمتآمرين الذين انخرطوا في الحرب على سورية كونها طليعة للمقاومة في المنطقة قال فيها:

“إن كنت أكذب هذه أم الطحال حولكم .. هيا اقتلوها .. وقفة حصرا تعيد كرامة .. حتى ولو كانت بحال مفتعل .. سيهابكم هذا العدو بجبنه وجيوشه .. ويقال حقا أمة فيها بطل .. حتى ولو كنتم بحال مفتعل”.

ورسم الشاعر بديع صقور في قصيدته التي جاءت بعنوان (كل الذي حال) رؤى اجتماعية إنسانية تعبر عن النبل والطيب والعاطفة وبارتباط كل ذلك بجمال الطبيعة فقال:

“كل الذي جلبته من بيت الشمس .. في الشتاءات الباردة .. تقاسمته مع من بردت قلوبهم .. كل ما جمعته من ندى الصباح .. رششت به وجوه الأمهات الذابلة”.

ورأى الشاعر علي الدندح مدير الفعالية أن الفعالية تضمنت كل أشكال الشعر التي تهدف إلى انعكاس الروح الوطنية وما عاشه الشعب السوري خلال الحرب ولا سيما أن الفعالية تضمنت أبناء كل المحافظات السورية على أشكتال شعرية مختلفة.

سامر الشغري

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

حماة الشرق في بيت الشرق للتراث

دمشق-سانا ثلة من أبناء الشهداء ومجموعة من الجرحى المدنيين والعسكريين قدموا من مدينة حمص إلى …