الشريط الإخباري

71 عاماً على مذبحة دير ياسين وجرائم الإرهاب الصهيوني مستمرة

دمشق- سانا

71 عاما مرت على مذبحة دير ياسين التي ارتكبتها عصابات الإرهاب الصهيونية بحق الفلسطينيين العزل في مثل هذا اليوم من عام 1948 وراح ضحيتها مئات الشهداء.

الذكرى الـ71 للمذبحة التي ارتكبتها عصابات الأرغون وشتيرن الإرهابية الصهيونية تمر وسط مؤامرات ومخططات غير مسبوقة يتعرض لها الشعب الفلسطيني تتمثل بمحاولة تصفية قضيته عبر ما تسمى “صفقة القرن” بتواطؤ بعض الأنظمة العربية والرامية إلى شطب حقوق الفلسطينيين المشروعة غير القابلة للتصرف.

دير ياسين القرية الفلسطينية الواقعة غرب القدس المحتلة شهدت فجر التاسع من نيسان عام 1948 اعتداء وحشيا استخدمت فيه العصابات الصهيونية مختلف الأسلحة دون تمييز بين رجل وامرأة وطفل ما أدى إلى استشهاد 360 فلسطينيا إضافة إلى إحراق عشرات المنازل لتكشف تلك المجزرة المروعة ذروة الإرهاب الصهيوني الذي يتمثل بالتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

ولم تكتف عصابات الإجرام الصهيونية بمجزرتها عبر الإعدامات الجماعية والاغتصاب والتعذيب والتمثيل بالجثث بل قامت باختطاف بعض الفلسطينيين واقتيادهم إلى مستوطنات إسرائيلية ومن ثم تم إعدامهم بالرصاص بدم بارد كما منعت عصابات الإرهاب الصهيونية المؤسسات الدولية بما فيها الصليب الأحمر من الوصول إلى موقع المذبحة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع وهذا ما وثقه مراسل صحفي عاصر المذبحة: “إنه شيء تأنف الوحوش نفسها ارتكابه فقد أتوا بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ومن ثم بدؤوا تعذيبها وقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار”.

وجاءت مذبحة دير ياسين ‏بداية لسلسلة أخرى من المذابح والجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين ولا سيما مجازر الطنطورة وكفر قاسم وغزة وجنين وخان يونس وقانا إضافة إلى تدمير 425 قرية فلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني.

وبعد 71 عاما على مجزرة دير ياسين تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها واعتداءاتها على الفلسطينيين وأرضهم وعمليات الطرد والتهجير القسري من خلال هدم البيوت في القدس المحتلة والضفة الغربية ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات على أراضي الفلسطينيين وسط صمت دولي مريب وبانحياز أعمى من الولايات المتحدة إضافة إلى اعتداءاتها المتواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.

في جبين المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته القانونية وجميع المواثيق والأعراف والشرائع الدولية تبقى مجزرة دير ياسين فيما يؤكد الشعب الفلسطيني أن قضيته حاضرة بفضل صموده ومقاومته ورفضه كل محاولات طمسها وهذا ما تجلى بمسيرات العودة المتواصلة منذ أكثر من عام والتي أطلقها الفلسطينيون تأكيدا على تمسكهم بحقوقهم وفي مقدمتها حق العودة فالقدس المحتلة وجميع حقوق الشعب الفلسطيني ليست قابلة للبيع أو المساومة.

دارين عرفة