الشريط الإخباري

حجة حلفاء الإرهاب!

أطل ثلاثي العدوان الثلاثي على سورية برأسه من جديد مهددا ومتوعدا بالرد على أي استخدام مزعوم للسلاح الكيميائي في سورية مستغلا منصة مرور عامين على ادعاء استخدام هذا السلاح في خان شيخون والذي منعت واشنطن وحلفاؤها دون قيام خبراء منظمة «حظر الكيمائي» بالوصول إلى الموقع المزعوم لإجراء التحقيق اللازم .

هذه الإطلالة الاستباقية لوزراء خارجية دول العدوان الثلاثي تحمل بين ثناياها رسالتين الأولى لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ليحافظ على تماسكه وقدراته القتالية و الثانية للدولة السورية تحذرها من مغبة استعادة ادلب بالعمليات العسكرية وفرض سلطة القانون فيها.

التهديد والوعيد الأميركي الفرنسي البريطاني لسورية يتجاهل أن تنظيم «جبهة النصرة» مدرج على قوائم الأمم المتحدة المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية وحق الدولة السورية القانوني باستئصال هذا التنظيم والقضاء عليه ولا يجد هذا الثلاثي الراعي للإرهاب حرجا في اعتبار إرهابيي هذا التنظيم معارضة مسلحة ويجب على الحكومة السورية إدخالهم في العملية السياسية .

يدرك ثلاثي العدوان على سورية أن هذا التنظيم الإرهابي هو الابن الشرعي لتنظيم القاعدة الذي دمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها أفغانستان بحجة القضاء عليه وأنها وقعت على قرار ادراجه في قوائم الإرهاب الدولية ومع ذلك يعمل بكل ما يملك لمنع الجيش السوري من القضاء عليه في ادلب رغم ما يشكل استمراره من خطر على الشعب السوري والعالم بأسرة.

لا يوجد أي مبرر للدول الثلاث للاعتقاد أن الجيش السوري بحاجة لاستخدام السلاح الكيمائي في حال قرر استعادة ادلب فهي تدرك قدرته على تحرير المدينة دون الحاجة الى مثل هذه الأسلحة التي هي في الأساس غير متوفرة لديه وان إبقاء هذه التهمة قيد التداول هي دعوة صريحة للإرهابيين لاستخدام هذا السلاح الذي زودتهم به دول من حلف شمال الأطلسي و المعلومات التي يتم تداولها حول الاستعدادات المستمرة من قبل الإرهابيين بمساعدة خبراء من بعض الدول الغربية تحاول دول العدوان الثلاثي طمسها عبر إطلاق التهديدات للحكومة السورية .

تملك الحكومة السورية الكثير من الأدلة عن دعم البلدان الثلاث للتنظيمات الإرهابية في سورية ومنها «جبهة النصرة» وتعي تماما أن القضاء على هذا التنظيم يفقد هذه الدول آخر ورقة تعول عليها لفرض إرادتها السياسة على الشعب السوري و على هذا الأساس تتعامل الحكومة مع هذا الواقع على أساس المبادرة القائمة من الحلفاء والهادفة إلى تحرير ادلب دون عملية عسكرية عبر اتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي والروسي والذي يماطل النظام التركي حتى الآن في تنفيذ بنوده وأهمها إنهاء تواجد «جبهة النصرة « والفصائل المرتبطة به من ادلب .

من الملاحظ أن بيان وزراء خارجية لندن وباريس وواشنطن التحذيري لسورية تزامن مع التصريحات الروسية التركية عن تنفيذ بنود اتفاق سوتشي في محاولة لإعاقة أي خطوات في هذا الشأن عبر دفع « جبهة النصرة» إلى تصعيد الوضع على خطوط الاشتباك مع الجيش السوري وهو ما لوحظ من خلال قيام التنظيم المذكور باستهداف وحدات الجيش والتجمعات السكانية المدنية الأمر الذي يرد عليه الجيش السوري بقوة.

الحكومة السورية تمنح الوقت للمبادرة المستمرة من قبل الحلفاء لتحرير مدينة ادلب دون عملية عسكرية لان في ذلك مصلحة وطنية للشعب السوري وعندما تجد أن هذا الفعل لن يوصل إلى النتيجة التي تخلص هذه المدينة من الإرهاب لن تتأخر عن تحريرها بالوسائل التي تكفل استعادتها وإعادة سلطة الدولة اليها بغض النظر عن تهديدات وتحذيرات الدول الراعية للإرهاب .

في كل مناطق العالم التي تعاني من التنظيمات الإرهابية المدرجة على القوائم الدولية تطبق المعايير القانونية للقضاء على الإرهاب دون تدخلات خارجية إلا في سورية حيث تستمر بعض الدول الكبرى في الإرهاب متجاهلة إقرارها بحق سورية في القضاء على «جبهة النصرة « في مجلس الأمن الدولي دون الاكتراث بالجرائم الذي يرتكبها هذا التنظيم بحق المدنيين ومخاطر امتداده في الإقليم والعالم .

صحيفة الثورة

بقلم… أحمد ضوا

انظر ايضاً

روسيا تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار أمريكي لتمديد ولاية المراقبين للعقوبات على كوريا الديمقراطية

نيويورك-سانا استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي اليوم ضد مشروع القرار الأمريكي