الشريط الإخباري

أطفال يحولون حطام المدارس للوحات فنية تتحدى الإرهاب

حماة-سانا

تعكف مجموعة من طلاب مدارس مدينة محردة على بعث الروح في حطام المدارس التي سقطت عليها صواريخ الإرهابيين من خلال تحويل الحطام إلى لوحات فنية تنبض بالحياة للتعبير على أن إرادة الحياة أقوى من أسلحة الإرهاب.

وتضم الورشة أطفالاً دون 12 عاما وقد قامت بتصميم أول لوحاتها الفنية والتي هي عبارة لوحة من بقايا بلور النوافذ المحطم بمقاس 100ضرب 40 سم وتم تقديمها لتربية حماة لتعرض ضمن المعارض التي تقام في المحافظة.

وقال إبراهيم شحاد رئيس دائرة المسارح والموسيقا والأنشطة الفنية في تربية حماة في تصريح لمراسل سانا اليوم أنه من الجميل أن نرى براعم الطفولة يساهمون في نبذ العنف والكره وكل أشكال الإرهاب من خلال لوحات فنية وألوان تمنح الصفاء والحب تقدم فيها أفكار خلاقة تؤكد أن العلم والفن أقوى من لغة الدماء مبينا أن هذه المواهب تحتاج إلى الرعاية والتوجيه السليم ومن الضروري دعمها لتقدم دائما الجديد في عالم الفن.

من جانبها تقول ماري صواف المشرفة على الطلاب إن قطع الزجاج التي نعكف عليها هي نتاج حطام نوافذ المدارس في مدينة محردة من جراء انفجار صواريخ الإرهاب التي سقطت عليها وتضيف أن منظر الحطام الذي تتعرض له المدارس مروع ولكننا قررنا أن نتحدى “العنف والكراهية” وأن نحول الحطام إلى فن يبعث في النفس الفرح والسرور لنثبت للعالم أننا أقوى من كل إرهاب وأننا نخلق من بقايا الغدر والإرهاب حباً وشيئاً جمالياً وهذه هي الرسالة التي نريد إيصالها من خلال الأعمال الفنية القادمة لنؤكد أننا أيضاًَ تجاوزنا الضعف ومراراته وأننا أكثر تمسكاً بالحياة.

وتضيف أن هذه أولى اللوحات وسنعمل بكل جهد لتقديم المزيد منها سواء من البللور أو المعادن والأخشاب والحجارة وكافة حطام الأثاث المدرسي لنقيم معرضاً متكاملاً نوضح فيه للعالم قضيتنا وعمق تفكيرنا.

انظر ايضاً

الرئيس الأسد يصدر قانوناً خاصاً بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية على الشبكة

دمشق-سانا أصدر السيد الرئيس بشار الأسد القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية …