الشريط الإخباري

مع تراجع الاقتصاد التركي.. أردوغان يتخبط (تقرير)

دمشق-سانا

تدهور الاقتصاد التركي ودخوله مرحلة التراجع واقتراب الليرة التركية من حافة الانهيار لم يكن إلا نتيجة متوقعة لسياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الخاطئة والتي أدخلت بلاده في سلسلة أزمات على الصعيدين الخارجي والداخلي انعكست تداعياتها بشكل مباشر على الاقتصاد.

الاقتصاد التركي دخل مرحلة الركود للمرة الأولى منذ عشر سنوات وجاء تراجع النمو الاقتصادي في وقت حساس بالنسبة لأردوغان وحزبه حيث يستعد لاختباره الانتخابي الأول منذ توليه سلطات تنفيذية واسعة العام الماضي بصفته رئيساً لتركيا.

صحة التوقعات المتشائمة للاقتصاد التركي والتي بدأت تتزايد على مدى العامين السابقين ثبتت مع ظهور بيانات أعدها معهد الإحصاء التركي اليوم أوضحت انكماش الاقتصاد بنسبة 3 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي.

كما أظهرت البيانات أيضاً انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2018 بنسبة 2.4 بالمئة مقارنة بالربع السابق.

إلى ذلك أوضح البنك المركزي التركي أن عجز ميزان المعاملات الجارية لتركيا بلغ 813 مليون دولار في كانون الثاني الماضي لوحده مقارنة مع 27.633 مليار دولار في عام 2018 بأكمله.

إصرار أردوغان على تحقيق مطامعه الشخصية على حساب مصلحة الشعب التركي وسعيه المهووس لإعادة “إحياء الإمبراطورية العثمانية” وهيمنته على  الحكم في البلاد دفعت الليرة التركية إلى الهبوط بشكل مطرد لتصل بحسب بيانات جديدة إلى 5.4780 ليرات للدولار بعدما كانت القيمة أعلى في وقت سابق.

الانخفاض الجديد في الليرة التركية جاء كنتيجة مباشرة للأزمات السياسية الداخلية والخارجية ولا سيما على خلفية دعم النظام التركي للإرهاب في سورية وتدهور علاقات تركيا الخارجية ليعزز مخاوف المستثمرين وتوقعهم الأسوأ بالنسبة للاقتصاد التركي.

خبراء ومراقبون أكدوا أن الوضع الاقتصادي المتردي في تركيا سيلقي بظلال ثقيلة على مجرى الانتخابات المحلية التركية المرتقبة متوقعين أن تكون العملية الانتخابية صعبة جداً على أردوغان مع التباطؤ الاقتصادي الحاد وانهيار ثقة المستهلك.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تحليل لها إلى أن علامات التباطؤ الاقتصادي ظهرت تقريبا في كل مناطق الطبقة العاملة بتركيا التي تعاني ضغوطاً اقتصادية من جهة وأمنية من جهة أخرى جراء سياسات أردوغان القمعية وملاحقته خصومه والمعارضين لسياساته.

رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أكد أن الانتخابات البلدية المقررة نهاية الشهر الجاري ستكون بداية النهاية بالنسبة لأردوغان وحزبه وقال: إن أردوغان “يحكم البلاد منذ 17 سنة وباع جميع مؤسسات ومرافق القطاع العام وقضى على الزراعة والثروة الحيوانية وخلق للبلاد الكثير من المشاكل في السياسة الخارجية وخاصة بعد ما يسمى “الربيع العربي” وتدخله في سورية بشكل سافر”.

استطلاع جديد للرأي أظهر أن حزب أردوغان سيواجه هزيمة مؤكدة في المدن التركية الكبرى كاسطنبول وأنقرة إضافة إلى أنطاليا وبورصة وأضنة ومرسين وازمير فيما اعتبر مراقبون لتطورات الوضع في الداخل التركي أن أردوغان بدأ يحصد نتائج سياساته على نحو متسارع فالمكاسب التي حققها عن طريق التزوير والترهيب في الانتخابات المتكررة السابقة كانت تترافق مع وضع اقتصادي مستقر لكن الأوضاع المتدهورة التي تشهدها تركيا حالياً كشفت عن المأزق الكبير الذي يحاول رئيس النظام التركي عبثاً الخروج منه.

باسمة كنون

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تراجع الثقة بالاقتصاد التركي

إسطنبول-سانا انخفض مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي بحسب بيانات صدرت اليوم. وذكرت رويترز أن بيانات …