مساعدات واشنطن الإنسانية سلاح جديد ضد فنزويلا

دمشق-سانا

المساعدات الإنسانية هي ذريعة الولايات المتحدة الجديدة هذه المرة لمواصلة مساعيها الرامية للتدخل في شؤون فنزويلا من أجل تحقيق أهدافها وأجنداتها السياسية والاقتصادية المعادية لهذا البلد بعد أن أدركت عدم جدوى التدخل العسكري المباشر الذي لطالما هددت به.

وفي الوقت الذي تضيق فيه واشنطن الحصار على الشعب الفنزويلي بتشديد العقوبات الاقتصادية عليه جراء رفض فنزويلا سياسات الهيمنة والتدخل الأمريكية تزعم الولايات المتحدة أنها تعمل على تقديم مساعدات له في تحد للسلطات الشرعية في البلاد التي رفضت الأمر وتعهدت بعدم السماح للحمولات الأمريكية بالدخول.

كراكاس أكدت أن أمريكا تستخدم مسألة تسليم المساعدات الإنسانية لفنزويلا كذريعة لإطلاق حرب ضدها مشيرة إلى أنها دولة ذات سيادة يمكنها إعادة بناء اقتصادها من خلال تنفيذ مشاريعها الخاصة التي طورها الرئيس نيكولاس مادورو والذي اكد في تغريدة له أمس أن عصر الانقلابات والتدخلات الأمريكية في شؤون الدول الأخرى قد ولى.

ذريعة واشنطن تلك اعتبرتها وزارة الخارجية الروسية من جانبها محاولة لتنفيذ عملية استفزازية واسعة فى فنزويلا بدعم من المعارضة الفنزويلية بزعامة خوان غوايدو الذى أعلن نفسه فى الـ 23 من كانون الثاني الماضي رئيسا مؤقتا للبلاد مشيرة إلى أن رعاة غوايدو الأمريكيين يطالبونه بسرعة التحرك لأنه فى الـ 23 من شباط الجاري تنتهى الرئاسة المؤقتة الوهمية التى أعلنها بنفسه.

ويرى مراقبون أن مساعدة الشعب الفنزويلى إذا أرادت واشنطن المساعدة تكون عبر الإفراج عن أموال الشركات المملوكة للدولة الفنزويلية فى البنوك الأمريكية التى تبلغ قيمتها 11 مليار دولار خصصتها الحكومة الفنزويلية لشراء الأدوية والمواد الغذائية والسلع الأساسية أو أصول شركة النفط الحكومية بقيمة 7 مليارات دولار.

وتعمد الولايات المتحدة الى استخدام مفاهيم الديمقراطيةوحقوق الإنسان كورقة ضغط لابتزاز الدول ونشوب نزاعات فيها حتى يكون لأمريكا فيها نصيب من عملاء تعمل على دعمهم بـ مساعداتها الإنسانية كما هو الحال في فنزويلا التي تحاول واشنطن زعزعة استقرارها لكونها تعارض بشكل قاطع توجهاتها وسياستها الهادفة للعدوان والهيمنة على الدول الأخرى.

ولا تأبه واشنطن لتحذيرات من حرب كارثية في فنزويلا فهي تعمل وفقا لنمط سبق أن طبقته في دول أخرى في امريكا اللاتينية وعملت فيها على إشعال حروب وفوضى وفتن ومن ثم إرسال جنود لسرقة ثروات تلك البلاد .

مسار الأحداث هذا يعزز من وضوح الوجه الحقيقي للولايات المتحدة التي لطالما تغنت بأنها راعية الديمقراطية فحربها على العراق وأفغانستان وغيرهما من الدول شاهد وكذلك تأييدها ودعمها لسياسة القتل والإجرام التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغير ذلك.

دليانا أسعد

 

انظر ايضاً

الحزب الحاكم في فنزويلا يختار مادورو مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية المقبلة

كراكاس-سانا اختار “الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا” الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو