الشريط الإخباري
عــاجــل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في بيان خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول “الحالة في الشرق الأوسط” يلقيه مندوب سورية الدائم السفير قصي الضحاك: التصعيد الإسرائيلي الإجرامي في غزة والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية جزء من سلسلة طويلة من أعمال العدوان والإرهاب قوبلت بعجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قراراتها جراء دعم الإدارات الأمريكية غير المحدود لـ”إسرائيل”

الصورة الفورية.. مهنة قديمة ما زالت تلبي رغبات زوار دمشق-فيديو

دمشق-سانا

بينما يلتقط العديد من الأشخاص عبر هواتفهم المحمولة صوراً تذكارية في الساحة المقابلة للجامع الأموي بدمشق ينادي أبو مجد فورية.. فورية معانقاً كاميرته القديمة في مشهد يشد الانتباه ويثير تساؤلاً “هل يجد هذا الرجل لمهنته منفذا وسط كل هذا الازدحام التقني والتطور العصري”.

تستوقف مناداة أبو مجد بعض المارة والزوار مستفسرين عن آلية التقاط الصورة وتكلفتها التي تتراوح بين1000و1500 ليرة حسب حجمها المطلوب ليختار بعضهم التقاط هذه الصورة مع خلفية تشير إلى معالم المكان فيما يكتفي البعض الآخر بالمعلومات حول الكاميرا وطريقة ظهور الصورة الفورية ومواصفاتها حيث يصل عدد الصور التي يلتقطها أبو مجد يومياً نحو الخمس صور وأحياناً يمكن أن يصور فيلما كاملاً.

لهذا النوع من العمل بالنسبة لـ أبو مجد أهمية وخصوصية بحسب ما أوضح في حديث لـ سانا معرباً عن محبته لهذا العمل والحفاظ عليه رغم تسارع التطور التكنولوجي لعلاقته بالماضي وارتباطه بذاكرة المكان.

وأضاف أبو مجد: إن ظهور الهواتف النقالة المزودة بميزات تقنية عالية وخاصة فيما يتعلق بكاميراتها ودقة الصورة الملتقطة فيها أثر على عمله لكنه لم يلغه فهو ما زال يواظب على التواجد في هذه الساحة يومياً ليبدأ عمله من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء مبيناً أنه العمل الذي يعتاش منه ويربي أبناءه الخمسة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

ويحدد أبو مجد كادر الصورة بتأن ويلتقطها بتركيز لتخرج من الكاميرا صورة بيضاء فيقدمها لأصحابها وهو يترقب ردة فعلهم من صورة لا تحوي إلا البياض لتبدأ بالوضوح خلال دقيقتين وتتغير معها معالم وجوههم التي تبدي الرضا والسرور معرباً عن سعادته في إدخال الدهشة والفرح لقلوب الناس.

ويختلف الإقبال على عمل أبو مجد باختلاف وجهات النظر من الفكرة فهناك من لا يرى ضرورة لأخذ صورة فورية بوجود الموبايلات التي يمكنها التقاط الصورة وحفظها في ثوان كعلاء سلوم الذي فضل التقاط صورة على طريقة السيلفي مع خطيبته معتبرا التصوير الفوتوغرافي فكرة قديمة دخل عليها العديد من التحديثات المناسبة للعصر.

الشاب حسن عواقلة زائر من الأردن فضل التقاط صورة فورية بكاميرا العم أبو مجد لافتاً إلى أنه يحب المناطق الدمشقية القديمة ويفضل التقاط الصور في أجوائها الجميلة وخاصة بالكاميرات القديمة التي تعتق المشهد ليظهر منسجماً مع المكان قائلاً: هذه الكاميرا رجعت الصورة تقريبا 20 عاما للوراء.

كما فضل بسام اليوسف أخذ صورة فورية مع صديقه للاحتفاظ بها للذكرى معربا عن إعجابه بألوانها مقارنا بينها وبين الصور الرقمية الحديثة خالصا إلى أن الصورة الفورية تتمتع بلمسة أكثر حيوية وطبيعية.

محمد عسكر يعمل في نفس المنطقة يلازم أبو مجد منذ سنوات أكد أن التكنولوجيا والتطور لم يمنع الإقبال على الصور الفورية لكنه يعتبر أن تصوير الموبايل أفضل من حيث التكلفة.

ولا تعترض صور السيلفي الرائجة الملتقطة بأحدث أجهزة الموبايل عمل صاحب الكاميرا العجوز تماما كما لا تسلب حداثة هذه المدينة السحر من حاراتها القديمة التي طالما أسرت القلوب والذاكرة.

بشرى برهوم-مها الأطرش

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency