S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص- سانا
يواصل الفنان والمسرحي زيناتي قدسية إبحاره في عالم المونودراما من خلال العرض المسرحي “أبو شنار” الذي قدم على مسرح دار الثقافة بحمص مساء اليوم.
والعرض من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان قدسية وإنتاج وزارة الثقافة/ مديرية المسارح والموسيقا وتدور أحداثه حول عجوز فلسطيني يهجره الاحتلال الإسرائيلي من بيته وأرضه وخلال رحلته للبحث عن مأوى له ولأسرته يقرر العودة للدفاع عن حقه وكرامته والوقوف بوجه محتل غاصب بلا ذاكرة ليفضح ممارسات كل من تاجر بالقضية الفلسطينية ضمن قالب من الجد والكوميديا فيعري المتآمرين وينصف الذين لا يزالون متمسكين بمبادئهم.
واستطاع قدسية أن يحول العرض إلى مونولوج لحكواتي يسرد ويصور معاناة الفلسطينيين ضمن النمط “المونودرامي” متابعا في “أبو شنار” مشروعا بدأه 1985 بالعمل على مسرح المونودراما عبر سلسلة عروض من “القيامة وحال الدنيا والزبال وغوايات البهاء والكأس الأخيرة لسقراط”.
الفنان قدسية أشار في تصريح للصحفيين إلى أن هذا العرض يقوم على فكرة عرض الممثل الوحيد على الخشبة ويتزامن تقديمه مع مسيرات العودة وانتصارات سورية على الإرهاب مبينا أن أبو شنار فرض نفسه في هذه المرحلة بعد إجراء تعديلات عليه لتكون تفاصيله تنتمي إلى الحقيقة حتى لو كانت موجعة.
الناقد المسرحي تمام العواني رأى أن قدسية له تجارب كبيرة في المونودراما وهو رائد في هذا المجال لافتا إلى أن في العرض مجهودا كبيرا لأن الشخصية لرجل مقعد ما تطلب قوة إيهام قوية وقدرة على التواصل مع المشاهد.
المخرج المسرحي سامر أبو ليلى أوضح أن العرض يؤكد على ضرورة عودة القضية الفلسطينية لتكون بوصلة العرب وقضيتهم المركزية بعد أن شغلتنا الحروب والأزمات كما يتناول محاور وقضايا تخص تاريخ القضية الفلسطينية ومن المهم أن تتعرف عليها أجيال الشباب.
من جهته رأى عقبة سلوم وعلا المحمد أن العرض المسرحي تميز بالبساطة رغم جوهر الفكرة والأداء الجميل الذي ظهر من خلال طرح الممثل لوجهة نظره بأسلوب مبتكر وبراعته في تجسيد أصوات شخصيات عديدة ليسلط الضوء من خلالها على عمق الجرح الفلسطيني مستعينا بمجموعة من الإكسسوارات وتوظيف الضوء ليخدم القصة.
وفي ختام العرض تم تقديم درع تكريم للفنان قدسية تقديرا لمسيرته الفنية الغنية التي تركت بصمة حاضرة في المسرح.
رشا المحرز
