الشريط الإخباري

ضجيج الرحيل.. العرب في قمة الإفلاس.. وماكرون على ذيل ترامب! – صحيفة الثورة

هل سمع من في بيروت أمس صواريخ العدوان الاسرائيلي على دمشق؟ أم إنها القمة العربية أدمنت انعقادها فوق أكوام انهيارات الكرامات؟.. وحده لبنان بجروحه اشتكى الغياب الأكبر وسط حضورهم..حاول إيقاظ الامين العام للجامعة العربية ليرى المشهد العربي عن قرب فاكتشف أن أهل الكهف لم ينضج نومهم بعد… الكوميديا السوداء انها قمة اقتصادية.. قمة الافلاس، ماذا نبيع ونشتري اليوم في السوق العربية؟!..الأكثر انتاجاً في حقولهم هي الدماء..هو الدمار…الإرهاب فخر الصناعة السعودية..عباءات البغدادي والجولاني تكاد تطغى على فلكلور المنطقة.. الطرق التجارية مفتوحة على مصرعي التنافس لإيصال الموت الى كل البيوت العربية.. الى اليمن الى العراق وسورية، الى آخر نقطة مقاومة على مدى 14 مليون كيلو متر مربع… تخيلوا المساحة عشرات ملايين الكيلو مترات المربعة المتخمة بامكانات الامة الفتية…هناك من يرهنها لواشنطن، يقايضها بعرشه.. بتاجه.. بحذاء ساندريلا الاميركية!!..

سبعون عاماً والاقتصاد العربي لم ينتج الا المتسولين، ولكن هذه المرة على جراحنا.. معونات للدول المضيفة للنازحين السوريين..للاجئين.. المؤتمرون تشبثوا بأسنانهم بالاونروا اكثر من تشبثهم بالقدس.. ليس ذلك كرمى عيون فلسطين بل لأن هذا سقف وظيفتهم في الجامعة..
في القمة رغم كل الوضوح في المشهد.. رغم العدوان والتفجيرات لم تتضح الرؤية بعد، فحتى عيونهم لم يستعيدوها.. لم يملكوها..لا يملكون قرارهم..لايملكون ادارة الجلسة…هم من شهد لهم ترامب أنهم الساقطون دون حمايته…دون محميته… فكيف يطلب لبنان عودة سورية؟ من لم توقظهم التفجيرات على رعب مصيرهم.. تهتز دكة غسل الموتى أما هم فلن تهتز لهم قصبة، يقول مظفر النواب، ونقول …لا حياة لمن تنادي بيروت…ولا حياء.. الحياة هنا في سورية رغم كل من يحاول اغتيالها من شمالها، من محاولات اختراق أمن العاصمة مجدداً.. يحاولون في سكرات خساراتهم الأخيرة ولكن دونما نتيجة..فالمؤشرات أكثر وضوحاً من أن تعود المفخخات…ترامب ينسحب وعلى ذيله تنسحب فرنسا…ألم تخرج بالامس وزيرة الجيوش الفرنسية لتقول إنها مرتاحة لخروج واشنطن من سورية…رغم كل استعراضات ماكرون في البقاء خلال الاسابيع الماضية… ربما وجدتها باريس أخيراً….صرخت من بانيو السترات الصفراء… قد تكون مرتزقة بلاك ووتر بديلاً عن الوجود العسكري لدول التحالف وخاصة واشنطن وباريس في سورية…ربما بديلا عن ماء الوجوه..هكذا تبدل الجيوش (العظمى) جنودها بمرتزقة لتكون النهاية كما كانت البداية!!

من سمع أردوغان بالأمس وهو ( يبارك غصن الزيتون) ويقول انه سيبقى لهؤلاء المتطرفين مكانة محورية في الذاكرة التركية..اردوغان يتحدث عن الذاكرة والذكريات في الشمال السوري، كل أحلامه انكفأت من العثمانية حتى الإخوانية، مايعني انه يرمي أوراقه ويمضي على ذيل واشنطن هو الآخر… لن يأخذ السلطان معه من إدلب ولا حتى حبة زيتون واحدة ولن تستطيع اسرائيل تكبيل يدي الدولة السورية في إعادة إعمارها… كل ماهنالك ضجيج الرحيل .. ومزيد من العويل على ضمانات للأكراد..

يبدو ان الغرب ينسحب باتجاه آخر في المنطقة يستهدف محور المقاومة من إيران بشكل مباشر ولكن من تاه في صلابة الموزاييك السوري هل يخترق صبر صانع السجاد الإيراني!!! .

بقلم: عزة شتيوي