الشريط الإخباري

عادل قطيش.. من عامل إلى صاحب شركة تشغل العشرات 

اللاذقية-سانا

بين عام 2004 واليوم تغيرت حياة المواطن عادل قطيش من أبناء مدينة السويداء بشكل كامل فالرجل الذي كان يسعى للحصول على قرض بطالة قبل /15/ عاما بات اليوم صاحب شركة تشغل عشرات العمال.

بدأ قطيش مشروعه في العام 2004 بقرض بطالة بقيمة /750/ الف ليرة سورية كانت كافية مع إرادته ليقف اليوم الى جانب غيره من الصناعيين السوريين المشاركين في مهرجان صنع في سورية المقام في اللاذقية في مشاركته الأولى لعرض منتجاته باللاذقية.

يستقبل ابن محافظة السويداء زواره بابتسامة عريضة ليشرح لهم مراحل تصنيع المنتجات التي تتميز بها السويداء مثل دبس العنب والزبيب والنبيذ ومنتجات طبيعية اخرى اراد ايصالها لهم بنفسه.

ويوضح قطيش لمراسل سانا انه دخل هذا المجال عاملا في احد مصانع المواد الغذائية حين كان في ال 18 من عمره واستمر على هذه الحال 18 عاما لحين الحصول على قرضه الاول املا في انشاء مصنعه الخاص.

مشروع مؤسسة قطيش للصناعات الغذائية تحول مع الوقت الى شركة متكاملة رأسمالها عشرات الملايين بعد ان سددت جميع القروض المترتبة عليها قبل الموعد المحدد بسنة ونصف السنة ليصل عدد عمالها اليوم الى 84 عاملا.

وبحسب قطيش فان المشروع لن يقف عند هذا الحد وهو يعمل على توسيعه بشراء مقسم صناعي في منطقة ام الزيتون الصناعية.

ويفخر قطيش بأنه تمكن من تأمين احتياجات أبنائه ومستقبلهم من مرابح المعمل كما أسهم المعمل أيضا في تأمين عشرات العاملين والعاملات معتبرا أن اهتمامه بالعمال وتشغيلهم هو أحد ثمرات نجاح مشروعه ويتطلع إلى التوسع وتطوير المشروع بإدخال اصناف جديدة لعمله كإنتاج الفواكه المجففة ورب البندورة والكتشب والمربيات بأصنافها إضافة إلى إنتاج دبس العنب والزبيب والمكدوس وخل التفاح وماء الورد.

ويستجر قطيش سنويا نحو 35 الى 40 طنا من التفاح و15 طنا من العنب و175 طنا من الباذنجان معتبرا ان هذه الكميات ستزداد مع التوسع بالعمل.

ولا يغفل قطيش أن الاتقان بالعمل كان اساس نجاحه حيث انه بدأ بالتصدير الى خارج سورية ليصل الى روسيا وأوكرانيا ولبنان والعراق فيما يستمر بالعمل لفتح اسواق جديدة ومن هذا المنطلق كانت مشاركته ضمن مهرجان صنع في سورية باللاذقية.

فاطمة ناصر