الشريط الإخباري

(السترات الصفراء) يستأنفون مظاهراتهم للأسبوع العاشر تنديداً بسياسات ماكرون-فيديو

باريس-سانا

للأسبوع العاشر على التوالي يواصل محتجو (السترات الصفراء) حراكهم المناهض لسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتصادية بعد أن اصطدمت دعواته الأخيرة (لحوار كبير) بجدار من التشكيك.

وذكرت (أ ف ب) أن المتظاهرين الذين تجمعوا في جادة الشانزليزيه نقطة التجمع الرئيسية في باريس رددوا هتافات من بينها (ماكرون استقل) فيما قالت إحدى المتظاهرات صوفي تيسييه إن “ماكرون لا يسمع ولا يفهم شيئاً مما يحدث ونحاول أن نجعله يفتح عينيه”.

متظاهرو (السترات الصفراء) التي بات اسمها علامة فارقة في الاحتجاجات الشعبية الأوروبية تجمعوا كالعادة وكما كل يوم سبت في شوارع وساحات المدن الفرنسية متحدين الإجراءات الأمنية والانتشار الكثيف لقوى الأمن والشرطة.

وقال وزير الدولة للداخلية الفرنسية لوران نونيز: إن السلطات أعدت “انتشاراً أمنياً شبيها بنهاية الأسبوع السابق” الذي نشرت فيه نحو ثمانين ألف شرطي.

ولم تقف الاعتقالات التي نفذتها شرطة باريس لعشرات المحتجين في مظاهرات الأسبوع الماضي عائقاً أمام (السترات الصفراء) الذين يصعدون من حجم تحركهم للمطالبة باستقالة ماكرون واتخاذ خطوات حاسمة لمحاربة الفقر في البلاد.

وفي هذا السياق ازداد عدد محتجي (السترات الصفراء) الذين تظاهروا الأسبوع الماضي عن الأسبوع الذي سبقه حسبما أقرت وزارة الداخلية الفرنسية التي قالت: إن نحو 84 ألف شخص تظاهروا السبت الفائت في كل أنحاء فرنسا ما يعني زيادة بنحو 50 ألف شخص عن السبت الذي سبقه.

ودعا منظمو احتجاجات العاصمة المشاركين اليوم إلى جلب (زهرة أو شمعة تكريماً لمن مات أو أصيب من أجل القضية) منذ بداية حركة الاحتجاج في الـ 17 من تشرين الثاني الماضي حيث جاءت هذه الدعوة الجديدة في نوعها بباريس بعد أسبوع شهد جدلاً كبيراً حول استخدام الشرطة بنادق الكرات الوامضة التي تتفتت عند ارتطامها بالهدف علماً أن فرنسا هي من الدول الأوروبية القليلة جداً التي تستخدم هذا السلاح ولا سيما أنه يسبب إصابات خطرة بين المتظاهرين.

أما ماكرون الذي جال في مناطق الجنوب الغربي لفرنسا بدعوى “الحوار” في محاولة منه لتبديد غضب الفرنسيين واحتوائه فقد لاقى انتقاداً من رؤساء البلديات الذين طالبوه بخطوات ملموسة لتحسين أوضاع معيشة السكان الفقراء ومتوسطي الدخل محذرين من أن الكلام وحده لن يكون كافياً لتهدئة غضب (السترات الصفراء) وداعين إلى إعادة العمل بالضريبة على أصحاب الثروات والاهتمام بالأرياف.

وتجسد موقف رؤساء البلديات الفرنسية بحديث رئيس بلدية (مينيل أن أوش) الذي قال: “نعاني من العزلة مع أننا لا نبعد سوى 160 كم عن باريس” فيما أشار نائب رئيس المجلس الإقليمي في النورماندي غي لوفران إلى أن “الجميع يدرك أن فرنسا ليست على ما يرام.. وإن الرابط بين الدولة التي يمثلها ماكرون والأمة التي هي نحن مقطوع”.

وحاول ماكرون في رسالته للحوار التعمية على مطالب محتجي (السترات الصفراء) باستقالته بطرح مواضيع كانت مطالب المتظاهرين في بداية احتجاجاتهم وهي تحسين القدرة الشرائية وخفض الضرائب والديمقراطية وتحسين الوضع البيئي مشيراً إلى أن الحوار حول هذه القضايا سيستمر حتى منتصف آذار المقبل.

من جانبهم شكك المحتجون بالنقاش قبل بدئه وأكد العديد من نشطاء (السترات الصفراء) أنه لا يوجد أي شرعية لماكرون مشددين على أن النقاش الحقيقي “يجري في الشارع” ومجددين تصميمهم على النزول إلى الساحات بأعداد متزايدة.

ووفقا لاستطلاع نشر الخميس الماضي فان 94 بالمئة من الفرنسيين سمعوا عن “الحوار” لكن 64 بالمئة شككوا في جدواه وأقل من الثلث 29 بالمئة قالوا أنهم ينوون المشاركة فيه.

وبدأت احتجاجات (السترات الصفراء) في تشرين الثاني الماضي تعبيراً عن رفض الزيادات في ضريبة الوقود ثم تحولت إلى احتجاج على السياسات الاقتصادية التي يطبقها ماكرون وصولاً إلى المطالبة باستقالته.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

باريس.. الشرطة تقمع احتجاجات بذكرى تأسيس (السترات الصفراء)

باريس-سانا استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع والهراوات اليوم لقمع احتجاجات واسعة في العاصمة باريس …