الشريط الإخباري

بعد فشل الحوار.. اتحاد الشغل التونسي يلجأ إلى الإضراب

تونس-سانا

أسابيع من الحوار بين الحكومة التونسية والاتحاد العام للشغل الذي يطالب بتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وزيادة أجور الموظفين انتهت إلى “الفشل” وفق تأكيد الاتحاد الذي دفع باتجاه الإضراب العام في البلاد في خطوة تصعيدية وعد بها مؤيدوه في حال الوصول إلى حائط مسدود مع الحكومة.

الإضراب وهو الثاني من نوعه في غضون شهرين شمل مختلف المدن والمناطق التونسية والمؤسسات الحكومية في القطاع العام التي تضم خدمات النقل البري والبحري والجوي والمستشفيات ووسائل الإعلام الرسمية وغير ذلك من المؤسسات.

وسبقت الإضراب قبل أيام مظاهرات حاشدة نظمها آلاف التونسيين في العاصمة تونس احتجاجا على تدني مستوى الأوضاع الاقتصادية فيما حملت الأوساط النقابية حكومة يوسف الشاهد المسؤولية عن العجز في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي وعدت بها ما انعكس حراكا في الشارع وشللا في مفاصل الدولة.

تجمعات شعبية تقاطعت مع الإضراب العام وشملت معظم المدن التونسية أمام مقار اتحاد الشغل ورفع المشاركون فيها لافتات تندد بالحكومة وتطالب برحيلها.

وأكد الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في كلمة له أمام أحد التجمعات بالعاصمة أن “المعركة متواصلة إلى حين تحقيق الأهداف؛ وأن الحكومة استهانت بأبناء تونس وبعمالها ولم تقدم شيئا لهم وفشلت فشلا ذريعا على كل المستويات”.

وأضاف الطبوبي: “منظمة الشغيلة لن تخذل شهداء تونس وشعبها وستبقى صخرة صماء تتكسر عليها كل الأطماع والمؤامرات؛ تونس ليست للبيع وسنتصدى لكل محاولات ارتهان القرار الوطني” في إشارة إلى عزم الحكومة التونسية الموافقة على إملاءات صندوق النقد الدولي.

وخاطب الحشود قائلا: “قضيتنا ليست زيادة في الأجور بل الدفاع عن تونس واستقلال القرار الوطني؛ وهناك سعي لضرب الاتحاد لكن كل من فكر بضربه هو اليوم في سلة المهملات والاتحاد سيبقى دائما جبلا شامخا لا تهزه أي رياح عاتية”.

في مقابل ذلك حذر رئيس الوزراء التونسي من أن الإضراب سيكون مكلفا للغاية ليعود ويؤكد أن الحكومة لا تستطيع رفع الأجور بالشكل الذي يطالب به الاتحاد قاطعا بذلك الطريق على أي حوار لاحق بهذا الشأن ما ينبئ بتصعيد الموقف بين الاتحاد والحكومة.

وسائل إعلام تونسية أشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها تونس ستزيد من حدة الخلافات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الجاري وذلك بين رئيس الحكومة وحزب الرئيس التونسي “نداء تونس” الذي يدعو إلى تنحية الشاهد على إثر تلك الأزمة.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة