الشريط الإخباري

الكتابة التدمرية على الحجر.. شاهد على تطور وازدهار تلك الحقبة

تدمر-سانا

تعد وثائق الكتابة التدمرية المنقوشة على الحجر موروثا ثقافيا وشاهدا على تطور التجارة وازدهارها بمدينة تدمر التاريخية والتي وثقها التدمريون على الأعمدة والسواكف والمدافن والمعابد والشواهد الجنائزية والجدران الحجرية وذلك بشكل خاص في المدينة الأثرية ومناطق نفوذ المملكة قديما.

وتعددت أشكال تلك الكتابات فكانت أبرز نصوصها تتم بالكتابة الرسمية والتكريمية والتكريسية والجنائزية والتي تجاوز عددها أكثر من ثلاثة آلاف نص بينها مئات النصوص المحررة بالتدمرية الآرامية.

وأوضح مدير سياحة تدمر جميل القيم في تصريح لمراسل سانا أن الكتابة التدمرية غلب عليها الشكل المعروف بالخط القاسي المنحوت على الحجر تكريما للقادة والأشخاص المبرزين واصحاب المآثر وبعض عامة الشعب في المدينة مشيرا إلى أن مدينة تدمر تزخر بالنقوش والكتابات اليونانية والآرامية التدمرية والتي يتم من خلالها التعريف بالشخص المكرم حيث كان الأشخاص البارزون يكرمون من مجلس الشيوخ والشعب التدمري التي يعود بداية تشكيله إلى عام 51 ميلادية حيث تم تكريم الملك أذينة وزوجه الملكة زنوبيا من هذا المجلس في شارع الأعمدة الأثرية برعاية قائد الحامية أو الجيش التدمري زبدا.

كما كان يتم تكريم أي مواطن يقدم مأثرة في المدينة ما يعني أن تدمر كانت تتمسك بالحقوق والواجبات دون تمييز وهي حالة تعبر عن الديمقراطية التي كانت تسود المدينة.

وأشار القيم إلى أن هناك شخصا يدعى سوادة بن بليدة له أربعة نقوش تكريمية في كل من موقع الآغورا ومعبد بعل شمين في المدينة وفي منطقة أم العمد جنوب المدينة إضافة إلى نقش في الفلوجة بالعراق.