الشريط الإخباري

الخدمات تعود بقوة إلى ريف حمص الشمالي بعد تحريره من الإرهاب

حمص-سانا

سباق مع الزمن تخوضه الدوائر والمؤسسات الخدمية في محافظة حمص لإعادة الحياة ‏التعليمية والتربوية والثقافية والخدمات إلى قرى وبلدات الريف الشمالي ومنطقة الحولة ‏بحمص بعد تحريرها من الإرهاب بفضل تضحيات أبطال ‏الجيش العربي السوري.

فبعد إعلان المنطقة خالية من الإرهاب باشرت ورشات ‏الخدمات الفنية بإزالة العوائق والأنقاض وفتح الطريق الرئيسي الواصل بين محافظتي حمص ‏وحماة مرورا بتلبيسة والرستن لتباشر طوارئ الكهرباء إعادة إصلاح وتأهيل ما تم تخريبه من ‏خطوط وأبراج كهربائية في حين بدأت مديرية التربية بإعادة تأهيل المدارس المتضررة التي أاصبحت جاهزة لاستقبال الطلبة مع بدء العام الدراسي.

مدير تربية حمص أحمد الابراهيم أكد أن المديرية بدأت العام الدراسي في ‏الريف الشمالي ب 24 مدرسة كمرحلة أولى لاستقبال الطلبة بالتزامن مع صيانة باقي ‏المدارس التي وصلت مع نهاية الفصل الأول إلى 137 مدرسة ووصل عدد الطلبة فيها إلى أكثر من 50 ألف طالب وتلميذ بعد عودة عدد كبير من الأهالي.

وأضاف الابراهيم: تم تأمين كل مستلزمات العملية التربوية في مدارس الريف ‏الشمالي وأجريت الامتحانات الفصلية دون معوقات مشيرا إلى أنه تم تأمين الكادر التعليمي من أبناء ‏هذه القرى من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد كما سيتم تكليف عدد من المدرسين ممن ‏نجحوا في المسابقة التي أجريت مؤخرا لافتا لوجود خطة اسعافية لصيانة 50 مدرسة في ‏الريف الشمالي فور توافر الاعتمادات اللازمة.‏

‏نحو 77 تجمعا سكانيا تم تغذيتها بالكهرباء وفقا للمهندس مصلح ‏الحسن مدير كهرباء حمص مضيفا إن ورشات الطورائ عملت ليل نهار لإيصال التيار الكهربائي إلى القرى والبلدات المحررة خلال فترة ‏قياسية موضحا أنه تم تأهيل 205 مراكز تحويل وبلغت اطوال شبكات التوتر المتوسط المؤهلة 215 كم وشبكات التوتر المنخفض 711 كم علما أن قيمة أضرار الشبكة ‏الكهربائية في الريف الشمالي قدرت بأكثر من 16 مليار ليرة.

وحول الواقع الحرفي في الريف الشمالي لحمص أكد عذاب شمسيني ‏رئيس اتحاد الحرفيين في حمص أن 40 حرفيا عادوا إلى مزاولة عملهم في قرى تلبيسة والرستن ‏والحولة وتلدو بعد أن أعادوا انتسابهم للاتحاد وجددوا رخص عملهم في مجالات الصاغة ‏والحدادة وتصويج السيارات والكهرباء والنجارة مضيفا إن عودة الحرف وانتعاشها في الريف ‏الشمالي المحرر تسهم بشكل كبير في دعم الواقع الحرفي الذي يعتبر الركيزة الأساسية للتنمية ‏والاقتصاد.

من جهته أشار ياسر بلال مدير فرع السورية للتجارة بحمص إلى أنه ‏فور تحرير الريف الشمالي من الإرهاب تم تفعيل صالتي الرستن وكفرلاها وحاليا بانتظار ‏رصد أموال من الوزارة للخطة الاسعافية لتجهيز 9 مراكز أخرى.

بدوره أشار رامي اليوسف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص إلى أنه تم تفعيل شعبة تموين الرستن فور تحرير الريف الشمالي ومخبز الرستن الآلي بالإضافة إلى دراسة الواقع الجديد في المنطقة.

وفيما يتعلق بالشأن الثقافي باشرت ورشات الصيانة بإعادة تأهيل ثلاثة مراكز ‏ثقافية في الريف الشمالي كخطة اسعافية أولية للاقلاع بتأهيلها حسب ما أكده معن ابراهيم مدير ‏ثقافة حمص موضحا أنه تم العمل على إعادة البنى التحتية لمراكز الغنطو وتيرمعله وتلدو ‏الثقافية في الوقت الذي يتم حالياً إعادة تأهيل مركزي تلبيسة والرستن.

وأضاف ابراهيم: إن حجم الأضرار التي ألحقت بالمراكز الثقافية الخمسة الواقعة في المنطقة ‏الشمالية بسبب الأعمال الإرهابية وصل إلى مئة بالمئة لافتاً إلى أنه من المتوقع إعادة ‏تأهيلها خلال الأشهر الستة القادمة من العام الجديد وفق الخطط المقررة والامكانيات المادية ‏المرصودة‏ لها.

وبالنسبة للمنشات الرياضية واندية الريف قام فرع الاتحاد الرياضي ‏بحمص بإعادة تشكيل إدارات اندية الرستن وتلبيسة والغنطو وتيرمعلة وستبدأ نشاطاتها ‏ومشاركاتها بالبطولات الرسمية والودية بداية العام القادم وفقا لرئيس فرع الاتحاد ‏الرياضي بحمص عبد الاله بوطة.

وبخصوص تأمين الخدمة الهاتفية اوضح المهندس كنعان جودا مدير ‏فرع الشركة السورية للاتصالات بحمص أنه تم تجهيز مقسم تلدو بسعة نحو ثلاثة آلاف ‏رقم ليصار إلى وضعه بالخدمة الفعلية وتخديم المواطنين خلال أسبوعين إضافة إلى تجهيز كل ‏من مقسمي تلبيسة والرستن بسعة الفي رقم لكل منهما يتم وضعهما بالخدمة في غضون شهر.

رئيس شعبة دراسة مشاريع الطرق بمديرية الخدمات الفنية بحمص ‏المهندس عماد سلومي أكد أنه تم البدء بمشروع تأهيل للطرق منذ شهر أيلول الماضي و‏تضمن تأهيل 16 طريقا بالريف الشمالي بقيمة ‏إجمالية بلغت مليارا و 180 مليون ليرة ليرة سورية وأنجز حتى الآن 40 بالمئة منه.

وأضاف سلومي: تم حتى الآن الانتهاء من تأهيل طرق رئيسية بشكل كامل و 5 طرق بشكل جزئي في كل من تلبيسة والرستن والحلموز وتيرمعلة والدار الكبيرة ‏وكفرلاها بالتعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور بمحافظتي حمص وحماة ويتوقع أن ‏تنتهي أعمال التأهيل في شهر نيسان العام القادم.

بدوره أشار الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص إلى أنه تم إجراء كشف ‏ميداني بعد تحرير الريف الشمالي لمتابعة كل المراكز الصحية في الرستن ‏والحولة لتقييم الأضرار وتم الانتهاء من أعمال ‏ترميم عيادات تلبيسة وتجري الآن إعادة تأهيل مركز الرستن الصحي والبدء ‏قريبا بترميم وتأهيل مركز الغنطو.

وبين الجندي أنه تم تكليف دائرة الأمراض البيئية بالكشف على مياه ‏الشرب في بلدات الريف الشمالي ووضع حبات الكلور وتم دعم ونقل عناصر فنية ‏وتمريضية لمشفى الحولة الوطني من المراكز المجاورة بالإضافة إلى تقديم قائمة ‏شاملة بالتجهيزات المطلوبة لكل مراكز الريف الشمالي وتسليم مركز تلبيسة “‏جهاز تخطيط قلب وجهاز تعقيم وجهاز أشعة نقال ومولدة أوكسجين” و‏مركز الرستن “رأس جهاز أشعة محمول ومولدة أوكسجين” وتجري الآن ‏دراسة شاملة لترميم جزئي لمشفى الرستن.

ولفت الجندي إلى أنه تمت مخاطبة وزارة الصحة للحصول على موافقة للتعاقد بالتراضي لترميم وتأهيل المشافي والمراكز الصحية المتضررة بعد أن تم ‏تخصيص مبلغ 550 مليون ليرة سورية من موازنة إعادة الإعمار.‏

واستعادت محافظة حمص وريفها الأمان والاستقرار بداية ‏الصيف الماضي وعادت مؤسسات الدولة إلى جميع المناطق المحررة.

 

انظر ايضاً

تأمين الخدمات للأهالي في منطقة عز الدين بريف حمص الشمالي

حمص-سانا تركزت مطالب الأهالي ورؤساء البلديات والمخاتير في منطقة عز الدين والقرى التابعة لها