الشريط الإخباري

الفنان التشكيلي إحسان عنتابي: اللوحة طوق نجاة وخلاص للإنسان

دمشق-سانا

اللوحة هي الملاذ الوحيد للفنان التشكيلي إحسان عنتابي وهي طوق النجاة والقارب الذي يعيده إلى ضفاف الحياة لذلك ينسل قرار الرسم من يديه ويصبح محكوماً بالسطح الأبيض.

وحين يرسم عنتابي لم يكن في منظوره إقامة معرض أو توجيه رسالة ما لكن حضور الأعمال وتراكمها يكشف له الرؤية لتغدو تجربته مرهونة بمدى اللوحة وأدواتها عبر العصور كما أن اللوحة بمنظوره لا تستطيع أن تحمل أكثر من كينونتها لكوننا نعيش عصر الاتصالات الذي يغطي الوقائع ويوثق حياة الأفراد والشعوب في طفرة تاريخية منحت اللوحة فضاء أوسع في التعبير والخصوصية وتؤكد مسؤولية ووظيفة الفن في المجتمع.

الفنان عنتابي الذي اختارته وزارة الثقافة أحد الفنانين الستة المكرمين في النسخة الأولى من احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري يعتبر أن اللوحة أداته في التعبير عن انعكاسات الإنسان الداخلية تجاه الحياة والمجتمع والتحديات التي تواجه أمته فقديما كانت الحجارة والنحت كالمسلات والجداريات الفرعونية أما وسائل التعبير اليوم فاختلفت بعد التطور الهائل الذي أصاب وسائل الاتصال ولكن يبقى للوحة خصوصيتها التي تتفرد بها ولا يمكن إيصالها عبر الكاميرا فهي انعكاس لدواخل الفنان وصدى لما يعتمل في نفسه حيال الحياة والمجتمع.

المعرض الأبرز للفنان عنتابي كان العام الماضي في صالة آرت هاوس والذي حمل اسم “شوهد” كرر فيه أيقونة الصلب اثنتي عشرة مرة بانعكاسات لونية مختلفة مع كلمة “شوهد” ذلك التكرار الذي يشي بحالة الدمار والسوداوية و اللاجدوى حيث تركت الحرب على بلادنا أثرها في موضوعاته التي تعمل على ردم الفجوة بين الأرض والسماء.

ويرى عنتابي أن الفنان يملك الحرية فيما يعمل وهو مسؤول عنه ولا يمكننا فرض أي شيء بخصوصه فالناس جميعاً تعيش المعاناة ولكل إنسان حساسيته وأسلوبه في التعبير وهذا الموضوع متروك للمستقبل حيث يعاد ويدرس التقييم لكل ما أنتج خلال هذه السنين العجاف.

ولكن الفنان عنتابي يضع التفاؤل نصب عينيه ومرده صمود الحركة الفنية واستمرار العطاء الذي يؤكد استمرار الحياة رغم العدوان الذي استهدف حضارتنا وتحقيق الاستقرار سوف يعطي دفعاً ويضفي على الكثيرين التألق والحضور.

يذكر أن الفنان عنتابي من مواليد حلب 1945 تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق “قسم الاتصالات البصرية” عام 1969 وهو خريج المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية بباريس عام 1975 وأستاذ دراسات عليا للاتصالات البصرية في كلية الفنون بدمشق، شغل عنتابي عمادة كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية وهو عضو في مشروع إزالة التلوث البصري والإعلاني والعمراني في مدينة دمشق وشارك في عدد كبير من ورشات العمل التعليمية في جامعات أجنبية بالإضافة إلى عدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.

بلال أحمد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

33 فناناً تشكيلياً في معرض بحلب احتفاء بأداء القسم الدستوري

تصوير جورج اورفليان