الشريط الإخباري

2.5 مليون مستفيد من مشروع خط جر مياه حماة الثاني

مشروع خط جر مياه حماة الثاني

حماة-سانا

من جديد أقلع مشروع خط جر مياه حماة الثاني الذي يعد من أهم مشاريع المياه على مستوى سورية ويغذي المنطقة الوسطى وعند إنجازه ووضعه في الخدمة والاستثمار خلال الفترة المقبلة سيؤمن 4 أضعاف كميات المياه التي يوفرها مشروع جر مياه حماة الحالي ما يبشر بطي صفحة شح المياه لدى الأهالي المستفيدين البالغ عددهم أكثر من 5ر2 مليون شخص.

المشروع الذي توقفت أعمال تنفيذه جراء الأوضاع والظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية وأحد من أبرز المشاريع التنموية التي بلغت نسبة إنجازها 85 بالمئة بكلفة قدرها 40 مليار ليرة قياساً بالأسعار الراهنة ويحتاج إكماله إلى نحو 4 مليارات ليرة بحسب الدكتور مطيع عبشي المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة في تصريح لـ سانا.

عبشي وصف المشروع بأنه “رافعة تنموية ضخمة ستنعكس آثارها الإيجابية على أهالي المدن والقرى والتجمعات المستفيدة بشكل ملحوظ بعد إنجازه واستثماره” مبيناً أنه تم رصد مبلغ مليار ليرة للمشروع من أصل 4 مليارات إجمالي المبلغ اللازم لإكماله ضمن خطة عام 2019 ليصار إلى استكماله بمرحلته الرابعة التي تمتد من مدينة الرستن حتى مدينة حماة بقيمة 3ر1 مليار ليرة.

وأضاف عبشي: إن عقوداً تم إبرامها مع الجهات المنفذة للمشروع وهي بحاجة حالياً إلى توازن سعري ليصار إلى متابعة أعمال المشروع المتوقع الانتهاء منه خلال 3 سنوات لافتاً إلى أن الأهم خلال المرحلة المقبلة بالنسبة للمؤسسة العامة لمياه حماة توسعة محطة القصير بما يكافئ ويستوعب المياه المستجرة بواسطة خط الجر الثاني حيث أن الأعمال المدنية والإنشائية لهذه المحطة منتهية وتم التوقيع على مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي لتأمين التجهيزات الميكانيكية والكهربائية لها بكلفة قدرها 10 مليارات ليرة وصولاً إلى تامين وارد مائي تفوق كميته ثلاثة أضعاف نظيرها الراهن البالغ نحو 70 ألف متر مكعب من المياه فقط.

وأشار المهندس محمد بطرش المدير الفني في مؤسسة المياه إلى أن المشروع عبارة عن خط لاستجرار المياه العذبة من أعالي نهر العاصي وسد الشهيد باسل الأسد بدءاً من دخول مجرى النهر إلى الأراضي السورية عند موقع الحميري لتغذية مدينتي حماة وحمص و65 تجمعاً سكانياً في المحافظتين بمياه الشرب وذلك لقرب انتهاء العمر التصميمي للمشاريع القائمة حالياً وعدم كفايتها لتغطية الطلب الزائد على مياه الشرب جراء النمو السكاني المتواصل وتطور المجتمع.

وبين بطرش أن المشروع يعتمد على مصدرين رئيسيين الأول عبر مأخذ مائي من أعالي النهر والثاني يتم الحصول عليه من سد الشهيد باسل الأسد في قرية زيتا وفقا لما أوصت به دراسات فنية واقتصادية وبناء على الموازنة المائية والاحتياج المائي للمشروع.

وأوضح بطرش أن وجود هذين المصدرين يوفر ميزات رئيسية منها تأمين كامل الغزارة المطلوبة ومقدارها 7 أمتار مكعبة في الثانية من أحد المصدرين في حال حدوث أي طارئ للمصدر الآخر وإمكانية المناورة بتأمين الغزارة المتوافرة من مأخذ نهر العاصي والذي لا يكفي لتأمين كامل الاحتياج المائي في مواسم الجفاف وأشهر الصيف ولا سيما في السنوات الأخيرة مع تراجع الموارد المائية للنهر واستكمال الباقي من مخزون سد الشهيد باسل الأسد إضافة إلى إمكانية الاستفادة من عملية الترسيب الطبيعي في بحيرة السد لتخفيض نسبة عكارة المياه الخامية وخصوصاً عند تعرض مأخذ أعالي نهر العاصي للسيول.

وأكدت المهندسة سوسن عرابي مديرة الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة أن الآثار الإيجابية للمشروع ستنعكس بشكل رئيسي على مدن حماة وسلمية والرستن وتلبيسة وعشرات التجمعات السكانية الأخرى الأمر الذي سيضع حدا لمشكلة شح مياه الشرب فيها وخصوصاً في فصل الصيف وذلك حتى عام 2035.

وبينت عرابي أنه تم تقسيم المشروع على 3 أجزاء الأول يشمل تنفيذ منشأة المأخذ المائي المشترك لحمص وحماة على أعالي نهر العاصي في موقع الحميري وتنفيذ خطي جر من المأخذ على نهر العاصي وحتى منشأة التوزيع على شكل نعل فرس تم إنشاؤه من البيتون المسلح وتنفيذ منشأة التوزيع بالقرب من محطة تصفية مياه حماة الحالية بالقصير وخط جر فولاذي بطول 3972 متراً طولياً من مفرغ سد الشهيد باسل الأسد إلى منشأة التوزيع.

المهندس غيث سلامة مدير التخطيط في المؤسسة قال: إن المرحلة الرابعة من مشروع جر مياه حماة الثاني الاستراتيجي والحيوي تمتد من الرستن إلى حماة بامتداد 20 كم وبكلفة نحو مليار ليرة موضحاً أنه بالتوازي مع استئناف العمل فيه تمت إعادة تأهيل خط جر مياه حماة الأول في عدة مواقع بمناطق تلبيسة وبابا عمرو والرستن والتي تعرضت لأضرار خلال السنوات الماضية جراء الاعتداءات الإرهابية.

يذكر أن نقص الوارد المائي في خط الجر الأول المغذي لمدينة حماة من أعالي نهر العاصي يجري تعويضه من خلال عشرات الآبار الأرتوازية المستثمرة بمدينة حماة والتي تشكل رديفاً مهما لمياه الشرب ولا سيما خلال أشهر الصيف.

عبد الله الشيخ وسهاد حسن

 

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

سيول تغمر الشوارع جراء الأمطار الغزيرة في سلمية بريف حماة

حماة-سانا أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سلمية بريف حماة مساء اليوم إلى تشكل سيول …