S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن تخطيط يابانيين اثنين للسفر إلى سورية بهدف الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي بعد أن تم تجنيدهما في اليابان.
وقالت الصحيفة “إن الشابين وهما طالب في جامعة هوكايدو يبلغ من العمر 26 عاما وعامل في متجر يبلغ من العمر 23 عاما كانا يخططان في شهر اَب الماضي لمغادرة اليابان للانضمام إلى التنظيم في سورية والعراق غير أن هذه الخطط تمت عرقلتها بعد اكتشاف والدة الطالب لها إلا أن العامل قرر السفر من جديد في السابع من الشهر المنصرم قبل أن تصادر الشرطة الياباينة جواز سفره”.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة في العاصمة اليابانية طوكيو تعتقد أن الصحفي المستقل “كوسوك تسونيوكا” الذي كان قد تحول إلى الإسلام قبل أربعة عشر عاما واحتجز من قبل مسلحي حركة طالبان لمدة خمسة أشهر في أفغانستان عام 2010 كان ينوي مرافقة الشابين في سفرهما إلى سورية.
بينما قالت صحيفة اساهي شيمبون اليابانية أن الشرطة اليابانية تحقق مع مالك وموظفي المتجر الذي كان يعمل فيه أحد الشابين المعنيين فيما إذا كانت لديهم ارتباطات بتنظيم “داعش”.
غلى ذلك كشفت الاندبندنت أن يابانيا ثالثا يدعى “يوشيفومي اوزاوا” تسلل إلى سورية في أيار من العام الماضي عبر تركيا حيث تم تجنيده في مجموعة إرهابية تسعين بالمئة من عناصرها أجانب استعدادا لمهاجمة سجن في حلب حيث أصيب بشظايا في ساقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملف “اوزاوا” الشخصي على موقع “يوتيوب” للتواصل الاجتماعي يظهر اشتراكه بقناة تضع العلم الأسود لتنظيم “داعش” الإرهابي وتقوم هذه القناة ببث فيديوهات لمسلحين مجهزين بأسلحة ثقيلة.
وكان الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوغا قال يوم استجواب الطلاب “إن الحكومة ستمنع المواطنين اليابانيين من دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 2178 كعضو في المجتمع الدولي.. وسوف نتخذ تدابير استباقية لمنع الإرهاب”.
يشار إلى أن الانخراط في أعمال الحرب ضد حكومة أجنبية يشكل جريمة تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات في اليابان.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي قال الشهر الماضي إن بلاده ستدعم “بقدر الإمكان” الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي بوسائل غير عسكرية مذكرا بأن اليابان لا تنوي المشاركة مباشرة في الأعمال العسكرية.
