الشريط الإخباري

الفلافل… الوجبة الشعبية الأرخص والأسرع في مختلف الأوقات- فيديو

دمشق-سانا

الفلافل وجبة سريعة ساحرة يتنافس محضروها ومحلات بيعها في المدن والأرياف على تقديمها للزبائن إما على شكل أقراص منفردة أو كسندويشة بطريقة مبتكرة بإضافة بعض المكملات والنكهات تبدأ من الخضار كالبندورة والخيار والبقدونس والخس والملفوف ولا تنتهي عند البهار والسماق.

وللفلافل شهرتها وانتشارها شعبيا بين الناس من مختلف الأعمار حيث لا يمكن أن تجد حياً أو شارعاً دمشقياً إلا وفيه بائع أو أكثر حتى لو اضطر بعضهم لتحضيرها على عربة متنقلة فالوجبة رخيصة الثمن قياسا بغيرها من الوجبات السريعة ولذيذة المذاق وتؤءكل في كل الأوقات على الفطور والغداء والعشاء.

في آخر تفرع لسوق الحميدية بدمشق تنبعث رائحة شهية من محل بسيط لتحضير الفلافل تزينه مجموعة من القطع النحاسية التراثية من الداخل والخضراوات الطازجة بأنواعها وألوانها من الخارج والتي تشبع عين الزبائن قبل حصولهم على طلبهم.

هادي عربشة صاحب المحل يتحدث لمراسلة سانا عن مهنته التي ورثها هو وأخوته عن أبيه فيقول: “عمل أبي بهذه المهنة منذ سنة 1939 وأطلق على المحل اسم “فلافل عربشة” وكنا من أوائل من أدخل هذا النوع من الوجبات السريعة إلى دمشق”.

ويضيف: “تبدأ رحلتنا منذ الصباح الباكر لتحضير الخلطة الخاصة بالفلافل وتنظيف المحل والخضراوات وتقطيعها لإعداد السندويش للزبائن حتى ساعات المساء المتزامنة مع مغادرة المتسوقين وانتهائهم من شراء حاجياتهم” مشيرا إلى أن الاقبال يزداد خلال أيام العطل.

ويتابع هادي “كان لنا السبق في تقديم الفلافل بطريقة التقطيع التي أطلقنا عليها فلافل عربي وبجانبها صحن مخلل ونعنع بدلا من تقديمها للزبون على شكل سندويشة منفردة فلاقت هذه الطريقة الجديدة استحسان الناس وانتشرت فيما بعد إلى أن أخذت التسمية صحن عربي”.

وتتكون عجينة الفلافل من الحمص المسلوق الذي يتم طحنه وتضاف إليه البهارات الخاصة بها والكمون ثم تقلى على شكل أقراص يمكن تناولها ع الماشي أو كسندويشة من الخبز المشروح أو السمون حسب الرغبة تضاف إليها الخضراوات والحشائش الطبيعية والمايونيز أحيانا.

ويرى صاحب المحل أن “الإقبال على الطعام لا يتوقف مهما كانت حالة الأشخاص الاقتصادية إلا أن الطلب يكون أكثر على الفلافل والبطاطا المقلية لأنها الأوفر سعراً بالنسبة لمحدودي الدخل” لافتا إلى أن عشق الناس للفلافل تاريخي فهي لا تفارق طاولة السوريين بمختلف الأوقات ويمكن لأصحاب المحال التفنن بإضافة دبس الرمان والطحينة أو الحمص الناعم المسبحة لإضفاء طعمة لذيذة عليها.

ويتنوع مذاق الفلافل بين محل وآخر ومدينة وأخرى وخاصة أن الأمر متعلق بنوعية الحمص المستخدم وطريقة نقعه وطحنه كما تلعب عملية تتبيل البهارات الدور الرئيسي في جودة الفلافل فالبعض يضع بهارات قليلة وبسيطة بينما يضع آخرون أنواعا كثيرة فيما يحرص بائعون آخرون على تبديل زيت القلي باستمرار للمحافظة على النكهة المميزة وصحة الزبائن.

ويبقى ليوم الجمعة طقوسه العائلية الخاصة عندما تجتمع الأسرة حول مائدة الطعام ضمن تقليد سوري قديم تزينها أقراص الفلافل إلى جانب الفول والحمص والمسبحة فيما تكتفي بعض الأسر بشراء كمية من هذه الأقراص فقط.

جوليا عوض

انظر ايضاً

الفلافل… الوجبة الشعبية الأرخص والأسرع في مختلف الأوقات