الشريط الإخباري

صمود فلسطيني بمواجهة عمليات الاستيطان الإسرائيلية في نابلس

القدس المحتلة-سانا

“استيطان للاحتلال الاسرائيلي يزحف كل يوم ملتهما المزيد من الأراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات جديدة وعمليات استيلاء على مساحات شاسعة آخرها الاستيلاء على معظم أراضي قرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية لتوسيع المستوطنات فيها فضلا عن حرق وقطع لأشجار الزيتون وحرمان المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وباتت القرية كغيرها من القرى الفلسطينية تتعرض لحرب استيطان وتهويد شاملة لكن كل ذلك لم يزد الفلسطينيين إلا صموداً وتشبثاً بأرضهم”… بهذه الكلمات وصف رئيس المجلس القروي في بورين يحيى قادوس الأوضاع في قريته الصامدة بمواجهة الاستيطان الإسرائيلي.

وأشار قادوس في تصريح لمراسل سانا إلى أن قرية بورين تتعرض لهجمة استيطانية شرسة فلا يستطيع أحد من المزارعين الوصول إلى أرضه وباتت
القرية محاطة بثلاث مستوطنات من الشمال والغرب والشرق وتكثفت عمليات الاستيلاء على الأراضي فيها وتخريب الأشجار وحرقها من قبل الاحتلال وعصابات المستوطنين.

وأكد قادوس أن الاستيطان والاستيلاء التهما 19 ألف دونم من أراضي بورين من أصل 30 ألف دونم هي مساحة القرية لافتاً إلى أن عصابات المستوطنين تعيث فسادا وخراباً يومياً في القرية واقتلعت خلال الأشهر الماضية أكثر من 3500 شجرة زيتون منها كما أتلفت مساحات واسعة من الحقول والمزروعات في القرية.

وأوضح قادوس أن ابناء القرية لا يستطيعون زراعة الكثير من المحاصيل جراء منع الاحتلال لهم من الوصول إلى أراضيهم مشيرا الى ان الكثير من المزروعات غابت عن أراضي قرية بورين التي كانت تعد مصدراً مهماً للزراعة في مدينة نابلس يضاف إلى ذلك هجوم المستوطنين المتكرر على المنازل وسرقتهم المحاصيل الزراعية مؤكدا أن كل تلك الاعتداءات لن تزيد الفلسطينيين إلا إصراراً على التمسك بأرضهم والصمود بمواجهة الاستيطان.

حال قرية بورين لا يختلف عنه في قرية جالود التي تقع جنوب شرق نابلس حيث يروي رئيس مجلسها القروي عبد الله الحاج محمد تفاصيل المأساة التي تعيشها القرية بفعل الاستيطان والتهويد قائلا.. حرب استيطان شاملة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الوجود الفلسطيني في جالود وهناك مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين الزراعية تم الاستيلاء عليها وشرع الاحتلال بإقامة تجمع استيطاني على أراضي القرية بمساحة تزيد على ثمانية كيلومترات مربعة لتوسيع مستوطنة مقامة في القرية.

وكشف الحاج محمد أن الاحتلال استولى على أربعة الاف دونم من أراضي الفلسطينيين في القرية ويقوم المستوطنون حاليا بزراعتها في عدوان فاضح على الأراضي الفلسطينية لافتاً إلى أن قرية جالود خسرت 80 بالمئة من أراضيها وخاصة أن هناك 17 ألف دونم من أراضي القرية هي بحكم المستولى عليها من أصل 22 الف دونم مساحة القرية.

وأكد الحاج محمد أن الاحتلال تعمد إقامة المستوطنات في المناطق المرتفعة في القرية من أجل احكام السيطرة عليها باعتبارها منطقة استراتيجية مرتفعة تشرف على عدة مدن فلسطينية في محيطها.

وأعلن الفلسطينيون في آذار الماضي مدينة نابلس التي تقع شمال الضفة منطقة منكوبة استيطانياً نتيجة الاستيطان الإسرائيلي الذي يطوقها من جميع الجهات فعلى أرضها أقام الاحتلال 13 مستوطنة وأكثر من 37 بؤرة استيطانية فيها 30 ألف مستوطن يقومون يومياً بتوسيع تلك المستوطنات على حساب أراضي الفلسطينيين الذين يتصدون لهذا التغول الاستيطاني من خلال مقاومة عمليات الاستيلاء على الأراضي بالتصدي للمستوطنين والتمسك بأرضهم.

وأظهرت إحصائيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الاحتلال استولى من خلال إقامة المستوطنات والمناطق المغلقة التي يحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها على نحو 62 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة وأن الشهور الماضية شهدت عمليات استيطان واستيلاء مكثفة من خلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لإجراءات الاحتلال وممارساته التي تنتهك القرارات الدولية والتشجيع الأمريكي لهذه الإجراءات.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

الإمارات تدين مخططات الاحتلال لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا أدانت الإمارات بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة المستوطنين إلى 4 مستوطنات في شمال