الشريط الإخباري

مهرجان حمص المسرحي.. حالة ثقافية من الفن والإبداع

حمص-سانا

شكل مهرجان حمص المسرحي منذ انطلاقته عام 1987 ساحة تلاق لعدد كبير من المثقفين والأدباء والنقاد والجمهور بمختلف الأعمار الذين اعتادوا على حضور عروض المهرجان بكل شغف.

الفنان أمين رومية نقيب الفنانين في حمص أكد في تصريح لمراسلة سانا أن المسرحيين طرحوا في عروضهم قيما معجونة بفن المسرح جاعلين منه محطة أمل جديدة ستبقى في ذاكرة المدينة التي لم تعرف يوما الكلل أو الملل وضجت دائما بالثقافة والإبداع والتميز رغم كل الذي أصابها من إرهاب إلا أنها سرعان ما نهضت وانتفضت من سوادها معلنة أن الثقافة هي الباقية والقاضية على كل أشكال التخلف والظلام معتبرا أن المسرح سيبقى الشعلة التنويرية والتثقيفية المتجددة دائما.

بدوره الفنان والكاتب فرحان بلبل قال في تصريح مماثل: “سنوات طويلة مرت وأنا لم أغادر المسرح تقديما للعروض أو مشاهدة لها لأن من يعشق هذا المكان لن يستطيع مغادرته فسحره يسرق العقل نحو المعرفة والتفكير والتأمل والقلب نحو الحب والعطاء والسلام”.

من جانبه قال الفنان أحمد منصور: “عندما يكون العشق مسرحا فإن الحياة جميلة لأنه لا فن يعلو على فن المسرح المشبع بالحياة والنبض والصدق والبراءة والضجيج ونحن في حمص نعيش كل هذه الحالات الإنسانية طيلة أيام المهرجان الذي سيبقى عالقا في دواخلنا نرويه لأبنائنا وأحفادنا ليحافظوا على مسرحهم ويقدموا فيه فنا عريقا كنا قدمناه نحن قبلهم”.

الكاتب والناقد سلام اليماني اعتبر أن المهرجان هو بحد ذاته حالة ثقافية وفكرية إنسانية خالصة يقدم الفكر والإبداع والتميز عن باقي الفنون الأخرى لكونه فنا صافيا دون قطع أو مونتاج فهو الذي يلتقي فيه الممثل والجمهور وجها لوجه.

معن ابراهيم مدير الثقافة بحمص قال : “إن إعادة أحياء مهرجان حمص المسرحي عام 2015 بعد أن توقف خلال فترة الحرب الإرهابية كانت بالنسبة لأهالي حمص إعادة أحياء كل ما هو جميل في حياتهم حيث التقوا من جديد على مقاعد دار الثقافة يتابعون العروض ويصفقون ويضحكون ويتبادلون الآراء” مبينا أن مسرح دار الثقافة لا يخلو يوميا من الفعاليات والنشاطات وكان لمهرجان حمص المسرحي جوه الخاص فغدت المدينة وكأنها في مشهد مسرحي متقد بالحياة.

يشار إلى أن المهرجان انطلق في الرابع من الشهر الحالي ولغاية التاسع منه بمشاركة فرق “المسرح العمالي بحمص وأجيال وفرع نقابة الفنانين والمسرح القومي باللاذقية واشبيليا والمسرح الجامعي بجامعة البعث”.

مثال جمول

 

انظر ايضاً

مهرجان حمص المسرحي الـ 24 يسدل الستارة عن عروضه

حمص-سانا بعمل للكاتب البلغاري ستانيسلاف ستراتييف أحد رواد المسرح الساخر في العالم أسدل مهرجان حمص …