S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
في خضم ما يطال المنطقة من تحديات ومخاطر يصبح تكوين منتج معرفي حضاري يؤسس لعمليات تطوير كبرى تشمل كل القطاعات أمراً لا بد منه برأي الباحث الدكتور بسام الخالد الذي يعول على العمل البحثي بشقيه الفكري والعلمي أهمية قصوى لتحقيق ذلك.
ويكتسب البحث أهميته ومصداقيته وديمومته كما يرى الخالد في حديث لـ سانا من الجهة أو المؤسسة الصادر عنها إضافة إلى قدرته على استشراف آفاق المستقبل وتحقيق إنجاز معرفي لمواجهة التحديات.
ويقول الخالد بهذا الصدد: “إعداد بحوث فكرية وعلمية ذات موثوقية يتطلب وجود مراكز للأبحاث والدراسات تهتم بالإنتاج المعرفي على تنوعه وتعد منجزاً حضارياً لأنها المرآة التي تعكس اهتمام الأمم والشعوب بالعلم والمعرفة وتحديد الاستراتيجيات المستقبلية وفق المنظور العلمي والمعرفي”.
ويشير عضو اتحاد الكتاب العرب إلى افتقار البلدان العربية للبيئة العلمية المناسبة والمناخ العام للبحث العلمي معتبرا أن أغلب المراكز والمعاهد والمؤسسات البحثية العربية تعاني ضعف التمويل الكافي للعملية البحثية وغياب استقلاليتها المالية والإدارية لافتاً إلى ما تنفقه دول مثل الصين على البحث والذي يصل إلى 160 مليار دولار سنوياً.
وللمقال السياسي برأي الخالد أهمية كبرى ولا سيما في عصرنا الراهن الذي نتعرض خلاله لغزو إعلامي واسع النطاق لكونه يصب في إطار تشكيل الرأي العام وتحديد اتجاهاته ويعرض مجموعة من الحقائق والمعلومات والأحداث ويربطها بالفكرة المراد إيصالها إلى الرأي العام ما يجعل من كاتب المقال بحسب الخالد قدوة للناس يتمثلونه ويتأثرون بما يكتب وقد يصبح أحد قادة الرأي مع مرور الزمن.
ويرى الخالد أن الحرب على سورية كانت ميداناً حقيقياً للإعلام السوري والعاملين فيه لتكوين رؤية جديدة للتعاطي الإعلامي.
يشار إلى أن الدكتور الخالد يحمل دكتوراه في الإعلام وإجازة في الفلسفة وهو كاتب وصحفي منذ عام 1980 شغل مدير تحرير عدد من الصحف والمجلات كما أنه عضو في اتحادي الصحفيين السوريين والكتاب العرب وله العديد من المقالات والأبحاث والدراسات في الصحف المحلية والعربية وصدر له عدد من الكتب منها “ديموقراهودية.. مشاهد من واقع الصراع مع العدو الصهيوني” و “اللعبة.. أوراق صحفية ناقدة” و “وسائل الإعلام الأمريكية وتحديات الإعلام العربي الحرب على العراق أنموذجاً”.
محمد خالد الخضر
