مشروع شغف الثقافي يطلق القارئ الصغير لترسيخ علاقة الطفل بالكتاب

السويداء-سانا

أطلق مشروع شغف الثقافي بالسويداء فكرة القارئ الصغير بهدف ترسيخ علاقة الأطفال بالكتاب والمكتبة وتحفيز خيالهم وطاقاتهم الإبداعية الخلاقة وتشجيعهم على المطالعة ونشر هذه الثقافة بين مختلف شرائح الفئات العمرية الصغيرة.

والقارئ الصغير كما يوضح المشرف التنظيمي والتنفيذي للمشروع منصور حرب هنيدي برنامج تفاعلي يتضمن أنشطة ثقافية وترفيهية من عروض أفلام وجلسات قراءة تفاعلية وورشة أشغال يدوية ومسابقة ثقافية وعروض مسرحية تسهم جميعها في التكوين الفكري والنفسي السليم للطفل وتعزز فكرة العمل الجماعي لديه.

وتشجع الفعالية حسب هنيدي الحالة التفاعلية وتبادل الثقافة والمعرفة بين الأطفال وإخراج الكتاب من الحالة الربحية من خلال معرض الكتاب التبادلي الخاص بالأطفال مبيناً أن الهدف الرئيسي للفعالية يختلف في كل دورة والتي تستمر عادة خمسة أيام ومنها كيفية حماية البيئة وأهمية الموسيقا في حياة الفرد .

وفيما يتعلق بعروض الأفلام التي تعتبر أحد النشاطات المهمة في الفعالية يوضح هنيدي أنها نشاط يجمع بين الترفيه من خلال ما يقدمه من متعة بصرية والتثقيف كونه يقدم المعلومة المفيدة ويتيح للطفل التعرف في كل عرض على ثقافات الشعوب الأخرى وعاداتهم وتقاليدهم إلى جانب التراث العربي مؤكداً تنوع العروض المقدمة وغناها وانتقاءها بعناية كبيرة.

ويشير هنيدي إلى وجود حوار مع الأطفال من عرض الفيلم لاكتشاف مدى قدرتهم على الاستيعاب والإدراك.

ويؤكد هنيدي أنه من خلال نشاطات فعالية القارئ الصغير تم اكتشاف نخبة من الأطفال الموهوبين في مجالات الكتابة والرسم والتصوير من خلال ورش الأشغال اليدوية ونشاط كتابة قصص خيالية والاستماع إليها وتصميم أغلفة مختلفة لقصصهم تحاكي الموضوعات المقدمة مشيراً إلى وجود فعالية جديدة أضيفت إلى مشروع شغف وهي فعالية الرسام الصغير.

ويلفت هنيدي إلى دور جلسات القراءة التفاعلية التي يتم خلالها اختيار كتب متنوعة تناسب أعمار الأطفال وتوجهاتهم وتسهم في خلق عادة القراءة لدى الطفل والمشاركة والتعبير عن رأيه وتصويب الرأي الخاطئ وتتيح تفاعل الأطفال فيما بينهم ما يعزز قوة شخصيتهم وقدرتهم على التفاعل مع الآخرين ومهاراتهم في الأداء.

وتحدث هنيدي عن المسابقة الثقافية كأحد نشاطات الفعالية وهي ثقافية ترفيهية يتم خلالها تقسيم الأطفال إلى مجموعات حيث تطرح عليهم أسئلة متنوعة علمية وثقافية وأدبية ما ينمي لديهم حس المنافسة وتختتم بتكريم الفائزين بكتب وقصص تحاكي ميولهم وتوجهاتهم الفكرية.

وحول معرض الكتاب التبادلي للأطفال يذكر هنيدي أنه يتم من خلاله تبادل الكتب والقصص بين الأطفال المشاركين بالفعالية ويتم العمل على توسيعه ليشمل أطفالاً من جميع شرائح المجتمع بتشجيع الأسر على تأسيس مكتبة منزلية خاصة للمطالعة وترسيخ ثقافة امتلاك الكتاب ونشر نهج التشارك وتبادل الكتب بين الأصدقاء.

ويشير هنيدي إلى أن الفعالية تسهم بعملية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع من خلال حرصها الدائم على احتضانهم بين أطفال فعالية القارئ الصغير وتوفير الجو المناسب لهم وتقديم الدعم النفسي اللازم.

وكانت مديرية ثقافة السويداء أطلقت مشروع شغف الثقافي منتصف تموز من العام الماضي بهدف تشجيع الحالة التفاعلية في تبادل الثقافة واكتشاف الطاقات الإبداعية والتعريف بها.

ريم أبو ترابي