الشريط الإخباري

الفنان دريد لحام: ما قدمته من أعمال كان مرآة للواقع ونقدا للأخطاء

دمشق-سانا

تضم مسيرة الفنان الكبير دريد لحام 18 عملا تلفزيونيا و11 مسرحية و34 فيلما سينمائيا ولكنه بعد ما يقارب ستين عاما على انطلاقة رحلته مع عالم الفن فإنه يعتبر أن ما قدمه كان رؤية للحاضر بواقعية وشفافية ولم يكن استشرافا للمستقبل.

حديث الفنان لحام جاء في حوار مفتوح مع الصالون الأدبي لجمعية “تاء مبسوطة” التي تعنى بالأمور الاجتماعية وتنمية المرأة عبر الثقافة والفن حيث ذكر صاحب شخصية عبد الودود في فيلم الحدود: “كانت الأعمال تتكلم عن عناصر المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية ونقد الأخطاء لذلك كان القائد المؤسس حافظ الأسد حريصا على حضور كل العروض الافتتاحية للمسرحيات الهادفة”.

وأضاف لحام: “أعمالنا الفنية ليست سياسية وإنما وطنية لأن الوطن كالأم مهما قدمنا له لا نكافئه وهو ما يجعلنا نحلم بغد أفضل واجمل بعد سبع سنوات مر فيها الشعب السوري بأقسى الظروف”.

لحام الذي يقر بأنه حقق أحلامه الشخصية الكبيرة كلها يعتبر أن أحلامه الصغيرة ما زالت قائمة لديه واي حلم صغير يعود من جديد ليكبر وأحد الأحلام التي يخطط لها تأسيس جمعية تشير للسلبيات ومواطن الخلل.

وعن تواجد المرأة في أعماله قال لحام: “أنا منحاز بشكل كبير للمرأة وهي عنصر أساسي في جميع الأعمال التي قدمتها ففي مسرحية غربة كانت تدافع عن نفسها وفي مسلسل صح النوم كانت سيدة أعمال فالمرأة لها مكانتها واحترامها الكبير”.

وحول مصطلح المسرح الوطني بين لحام أنه ليس بالضرورة أن يكون أي عمل يتكلم عن الوطن والحرية هو فقط مسرح وطني وإنما عندما يتكلم المسرح عن قصة حب شفافة أو يطرح قضية اجتماعية مهمة فهو أيضا يعتبر مسرحا وطنيا.

وبعد هذه المسيرة الطويلة يجد لحام الذي شغل منصب نقيب الفنانين لدورات عدة أن النجاح هو “الانتقال من مرحلة لأخرى حتى لو تعرضنا لفشل دون فقدان الحماسة والمثابرة اللتين جعلتا منه فنانا نال محبة الجمهور وسعى دوما إلى تقديم الأفضل”.

يذكر أن الفنان دريد لحام بدأ مسيرته الفنية منذ عام 1960 عندما عرض عليه صباح قباني مدير التلفزيون السوري آنذاك أن يشارك في بطولة مسلسل “سهرة دمشق” ما دفعه إلى التخلي عن التدريس في الجامعة وتشكيل ثنائي فني مع الفنان الراحل نهاد قلعي حتى منتصف السبعينيات وقدم عشرات الأعمال للتلفزيون والمسرح والسينما.

وعرفت مسيرة لحام انعطافا كبيرا عبر تعاونه مع الشاعر والأديب محمد الماغوط والذي بدأ بمسرحية ضيعة تشرين سنة 1973 ليقدما معا مجموعة من الأعمال الملتزمة.

وحاز الفنان لحام العديد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير من وطنه والدول العربية والعالم ومنها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007 ليكون آخرها جائزة التمثيل الكبرى في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي 2018 عن فيلم “دمشق حلب” للمخرج باسل الخطيب وإطلاق اسمه على القاعة التي عرض فيها الفيلم.

رشا محفوض

انظر ايضاً

حكاية جدي… حوارية غنائية تجمع الفنان دريد لحام بطفلة موهوبة

حمص-سانا بكلمات بسيطة حملت أغنية “حكاية جدي” معاني سامية من القيم والوجدانية والحنين