الشريط الإخباري

اكتشاف دليل على وجود بكتيريا تسكن في الدماغ البشري

لندن-سانا

اكتشف علماء أول دليل على وجود بكتيريا تعيش في الدماغ البشري ما يوحي بأنها وصلت إلى هناك عن طريق مجرى الدم من القناة الهضمية.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذه الدراسة تمت في الأصل لمقارنة الاختلافات بين أدمغة الأصحاء عقليا والمصابين بالفصام ومن المرجح أن تمهد النتائج التي تم التوصل إليها السبيل إلى طرق جديدة للبحث في كيفية تأثير البكتيريا على أدمغتنا.

وأشارت الدراسة إلى أن الدماغ محمي من البكتيريا والفيروسات بغشاء يلتف حوله وحتى الآن كان يعتقد أن أي شيء يخترق هذا الغشاء يسبب مرضا خطيرا والبكتيريا في أمعائنا تؤثر على صحة بقية الجسم ويحتمل أن تتحكم في الوزن وربما ترتبط بالقلق والاكتئاب حيث وصفت أبحاث سابقة نشرتها كلية الطب بجامعة هارفرد في حزيران الماضي الأمعاء بأنها دماغ ثان بسبب تأثيرها على المزاج ولكن قد يكون الأمر متعلقا بالبكتيريا نفسها حيث تؤثر على كل من الأمعاء والدماغ عندما تنتقل عبر مجرى الدم.

وحذر العلماء بقيادة الدكتورة روزاليندا روبرتس من أن الأدمغة الـ34 التي اختبروها قد تكون ملوثة لأنها تعود لموتى ومع ذلك فإن الطريقة التي تم بها توزيع البكتيريا في كامل الدماغ توحي بأن الأمر لم يكن مصادفة.

وعثرت الدكتورة روبرتس على عينات البكتيريا في شرائح المجهر ولكنها تجاهلتها في البداية لكونها تبحث عن شيء آخر ولكن بعد ملاحظة ظهورها في كل الأدمغة التي قامت بفحصها أرسلت الدكتورة روبرتس عينة إلى عالم بكتيريا حيث أكد لها بالفعل أن تلك العينات تعود إلى البكتيريا.

وأجرى العلماء اختبارات على الفئران للتحقق من وجود البكتيريا في الدماغ فوجدوا أن القوارض التي لا تمتلك أي آثار للبكتيريا في أمعائها لم يكن لديها أي بكتيريا في أدمغتها والعكس بالعكس.

وقدم العلماء من جامعة ألاباما في برمنغهام النتائج التي توصلوا إليها في مؤتمر رئيسي في سان دييغو الأسبوع الماضي.