رزان عويرة.. تجربة قصصية شابة تستلهم رؤاها من رحم الواقع الاجتماعي

دمشق-سانا

تمكنت الكاتبة الشابة رزان عويرة من رسم معالم طريقها الأدبية خلال سنوات وجيزة بفعل موهبتها الفطرية و قدرتها على تأمل واقعها المحيط ونقل ظواهره و قضاياه الشائكة بلغة أدبية جميلة صقلتها بالقراءات المتنوعة ما ساعدها على سكب أفكارها في قوالب قصصية متقنة تمهيدا لولوج عالم الرواية.

رزان التي ولدت في دمشق عام 1982تخرجت في المعهد المتوسط لهندسة الميكانيك والكهرباء إلا أن تخصصها العلمي لم يمنعها من إطلاق العنان لمخيلتها الأدبية الخصبة و التي استقت رؤاها من قصص الحياة الاجتماعية المحيطة بها حيث أكدت لسانا الشبابية أن التقاط فكرة مناسبة توام هوية الكاتب و رسالته هو الأمر الاكثر صعوبة بالنسبة لأي كاتب.

وأضافت:إن تحديد فلك إبداعي للإبحار فيه هو ما يحكم جودة أفكار الأديب لتأتي بعدها مرحلة انتقاء الفكرة و صوغها و تأليف الأحداث الملائمة تبعا لما يمتلكه القاص من أصول وقواعد السرد ومدارسه بما يتوافق مع اللغة السليمة والقدرة على تكثيف الفكرة و وضعها في مسارات سردية مشوقة.

“الهطول حبا” هو عنوان المجموعة القصصية الأولى للكاتبة عويرة و التي اختزلت فيها صورة الأنثى و حياتها ضمن المجتمعات الشرقية.

وتابعت: ضمن أجواء الحرب التي عاشها السوريون خلال السنوات الماضية كانت الكتابة هي النافذة الأقرب لتفريغ المعاناة والمشاعر التي راودتني بعد أن قمت بصقل تقنيات الكتابة لدي و تطوير أسلوبي الفني لانتقل إلى حقل الرواية التي بدأت بالتركيز عليها من خلال عمل جديد بالإضافة إلى اشتغالي على نصوص قصصية عدة آمل أن تكون نواة مجموعة جديدة.

وكانت رزان صقلت تجربتها الأدبية على مدى سنوات من خلال مشاركتها في عدة مهرجانات وأمسيات أدبية في المراكز الثقافية في دمشق وريفها كما حازت عدة شهادات تقدير وجوائز في مجال كتابة القصة القصيرة من وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب..

ربى شدود