S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
في إطار برنامجها للدعم النفسي والاجتماعي لأسر الشهداء أقامت الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء تموز احتفالية فنية مساء اليوم بالصالة المغلقة بمدينة الأسد الرياضية جمعت بين الغناء والسينما.
الاحتفالية الغنائية قدمتها الفنانة ميادة بسيليس بمجموعة من الأغاني الطربية والوطنية وسبقها عرض فيلم قصير صديقي محمد من إخراج جود سعيد وتأليف الصحفي وسام كنعان وإنتاج جمعية تموز بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما الذي يحكي بصيغة مباشرة عن تضحيات أبطال الجيش العربي السوري أثناء اللحظات الأخيرة من دحر الإرهاب في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.
مازن الحميدي رئيس الجمعية قال في تصريح لـ سانا: الاحتفالية تعبير عن تضامن المجتمع الأهلي مع عائلات شهدائنا وجيشنا.. وأنهم أمانة في أعناقنا وتقع علينا مسؤولية الاهتمام بهم ودعمهم من كل الجوانب مشيرا إلى أن الجمعية تحرص في كل عام على إقامة عمل فني يليق بذوي الشهداء ويخلد ذكرى لقائنا بهم.
بدورها عبرت الفنانة بسيليس في تصريح مماثل عن سعادتها لمشاركة جمعية تموز هذه الاحتفالية للمرة الثانية والتي يذهب ريعها لمصلحة ذوي الشهداء مؤءكدة أن من واجب الفنانين تقديم كل دعم ممكن لأسر الشهداء التي قدمت أغلى التضحيات في سبيل وطننا.
وحول فيلم صديقي محمد أشار الصحفي وسام كنعان إلى أن الفيلم يمثل نوعا جديدا من الكتابة تبنى إلى حد كبير بصيغة المباشرة باعتبار أن الشريحة المستهدفة منه اسر وذوي الشهداء ويندرج ضمن إطار الأفلام الموصى بها.
وأوضح أن الفيلم جاء بالتعاون بين جمعية تموز والمؤسسة العامة للسينما وبناء على تحقيق استقصائي في مدينة دوما أجراه لمدة تزيد على أسبوعين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية التقى خلاله مجموعة من الأطباء الذين كانوا شهودا على تمثيلية الكيميائي وشهودا عيانا آخرين وأهالي وبناء على معاينة الأماكن في المدينة .
وقال: بنيت من قصص حقيقية حكاية متخيلة.. زمانها الربع ساعة الأخيرة قبيل تحرير دوما.. تقوم على رمزية العلاقة الحميمة بين الجيشين الروسي والسوري عبر الضابطين سيرغي ومحمد اللذين التقيا مصادفة على جبهة دوما واستبسالهما للتضحية كل منهما فداء الآخر إلى أن يستشهد الضابط السوري الذي دفع حياته ثمنا لتنعم دمشق بالأمان التي تعني برمزيتها سورية المصغرة.
