حمص تتطلع إلى سياحة تنهض بها عمرانياً واقتصادياً

حمص-سانا

غنى مدينة حمص بالمواقع الأثرية والسياحية إضافة إلى غناها بالتنوع البيئي والتضاريسي بفضل توضعها الجغرافي الواسع والمتوسط على خارطة سورية جعل القائمين على القطاع السياحي يعملون على إعادة البريق لهذه المدينة التي عانت من الإرهاب فبدؤوا بأسواقها القديمة ومطاعمها الشعبية في محاولة لإحياء السياحة الداخلية بمختلف جوانبها.

مدير سياحة حمص احمد عكاش أوضح لنشرة سانا سياحة ومجتمع أنه تمت إعادة تأهيل  السوق التراثي واسواق الخياطين والحدادين والعطارين والمنسوجات والصاغة، إضافة إلى المطاعم الشعبية والمقاهي المحيطة بها بحيث تتحول سلسلة هذه الأسواق إلى نقطة جذب سياحي مهمة أشبه بسوق الحميدية بدمشق.

وبخصوص الرؤية المستقبلية لتطوير الواقع السياحي في حمص أشار  عكاش إلى أنه يتم العمل على استعادة المحافظة لمكانتها على الخارطة السياحية كوجهة أساسية بما يتوفر فيها من مدن وأماكن سياحية مميزة منها تدمر وقلعة الحصن ووادي النضارة وغيرها من خلال التشبيك مع الجهات المعنية الحكومية ومنظمات وجمعيات المجتمع الأهلي كافة بما يتضمن ذلك من استقطاب للمغتربين السوريين وتشجيع الاستثمار السياحي من خلال التسهيلات الحكومية والميزات والحوافز المقدمة للمستثمرين ودعم المقومات السياحية المحلية المتنوعة بما يخدم التنمية المستدامة في تلك المناطق.

وكشف مدير سياحة حمص عكاش أن مجمل المشاريع السياحية القائمة والمرخص لها في المحافظة حوالي 161 منشأة من سويتي نجمة ونجمتين فيما بلغ عدد المنشآت الحاصلة على رخص إشادة أو توظيف سياحي 74 مشروعاً.

وذكر أن عدد المنشآت السياحية المتضررة جراء الحرب الإرهابية على سورية بلغ 70 منشأة من سوية نجمتين فما فوق بقيمة تقريبية للأضرار تقدر بحوالي 60 مليار ليرة سورية فيما بلغت القيمة التقريبية لحجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت السياحية من سوية نجمة واحدة وعددها37 منشأة نحو عشرة مليارات ليرة سورية.

وأشار عكاش إلى أن المديرية تتواصل مع المصارف لمساعدة أصحاب المشاريع المتعثرة والمتضررة من خلال منحهم قروضاً طويلة الأمد وبفوائد ميسرة.

بدوره اعتبر عبد الناصر فتوح رئيس غرفة تجارة حمص أن أهم الصعوبات التي تعترض تنفيذ المشاريع السياحية المتعثرة هو عدم توفر التمويل اللازم لإعادة إطلاقها, وهذا ما أكد عليه  لبيب الاخوان رئيس غرفة صناعة حمص حيث رأى أهمية وضع دراسة تحدد المشاريع  ذات الأولوية في الاستثمار السياحي وتأمين التمويل اللازم لها.

 وشدد على “أهمية التشاركية بين الحكومة والجهات الأهلية لإعادة الحياة إلى المشاريع السياحية المتعثرة وضرورة خلق هوية معمارية راقية لكل مجمع سياحي”.

حنان سويد