الشريط الإخباري

الأنثى والعمارة بمعرض تداعيات الظل لبشار برازي

دمشق-سانا

صاغ التشكيلي بشار برازي بانوراما بصرية عن سنوات الحرب مشبعة بمختلف المتناقضات بين الجمال والدمار دامجا في أعماله التكوينات الأنثوية التعبيرية بخلفيات تحتوي مشاهد معمارية من مدينة حلب القديمة وبزخم لوني قوي يتجاور فيه الحار مع البارد والظل مع النور لإبراز الحالة المراد إيصالها من العمل الفني.

وضم المعرض الذي أقيم في صالة لؤي كيالي 22 لوحة بأحجام تراوحت بين الصغير والمتوسط والكبير وبتقنية الأكريليك مع إضافة الألوان الزيتية لبعض الأعمال وبأسلوب تعبيري خاص بالفنان احتوى على الكثير من الدهشة اللونية والتكوينات المتلاحمة في مشهدية أقرب إلى الحلم.

وعن المعرض قال التشكيلي برازي في تصريح لـ سانا: “الظل مرافق للضوء ومناقض له دون أن يعني العتم بل يأتي كمحاولة لاحتضان نور الشكل ليبدو أكثر بهاء كما يشكل مكانا للاحتماء والتأمل ويعبر عن فيض من بوح يفيء به العشاق وهو ليس أسود أو ابيض أو رمادي بل تلاحم مع اللون لإظهار بريقه أكثر والظل صديق الضوء البهي القادر على الإغواء”.

وعن الاثر الواضح للحرب في لوحاته من خلال اللون الأحمر والرماديات التي طغت على بقية الألوان أوضح برازي أن الحرب التي شنت على سورية وعاش الشعب تفاصيلها أثرت على الجميع ومن بينهم الفنانون التشكيليون سواء في الحالة النفسية التي انعكست في مواضيع وتكوينات وألوان الأعمال أو على صعيد استمرار العمل والإنتاج والعرض للجمهور.

وأكد الفنان القادم من حلب أن عرض النتاج الفني للجمهور هو أمر بغاية الأهمية بالنسبة للفنان في كل الظروف ليتمكن من الاستمرار في عمله وتطويره والانتقال من مرحلة إلى مرحلة جديدة لافتا إلى أن حالة الاقتناء تحتاج لنشر هذه الثقافة بشكل أوسع في المجتمع مع ضرورة وجود دعم من قبل المؤسسات الثقافية للفنانين كي يستمروا في العمل وقت الأزمات.

والفنان بشار برازي خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وله معرضان فرديان في فن النحت وعدة معارض محلية في الرسم ومشارك دائم بالمعارض السنوية لاتحاد التشكيليين ووزارة الثقافة.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

تداعيات القهوة.. معرض لـ بشار برازي

دمشق-سانا جسد التشكيلي بشار برازي حالة فنية فريدة من خلال أعمال معرضه المقام حاليا بصالة …