الشريط الإخباري

مئات الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال مهددون بالموت

 القدس المحتلة-سانا

يعاني الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من الإهمال الطبي المتعمد ما أدى لإصابة المئات منهم بأمراض مزمنة وباتت حياتهم مهددة بالموت بعد أن فتكت الأمراض بأجسادهم لافتقارهم للعلاج والأدوية والتشخيص المناسب للأمراض التي يصابون بها نتيجة التعذيب على يد الاحتلال في انتهاك واضح لكل الأعراف الدولية.

ويقول المتحدث باسم منظمة أنصار الأسرى الدكتور مجدي سالم لمراسل سانا في سجون الاحتلال هناك سياسة إهمال طبي خطيرة بحق الأسرى الفلسطينيين فالأسرى المرضى لا يتم علاجهم في الوقت المناسب والأمراض أصابت المئات منهم وباتت تهدد حياتهم بشكل خطير فهم معرضون للموت في أي لحظة لافتقارهم للعلاج.

وأشار سالم إلى أن الاحتلال يعطي الأسرى المرضى أدوية بدون تشخيص الأمر الذي تكون له انعكاسات خطيرة على صحتهم فضلا عن تعمد المماطلة والتأخير في إجراء عمليات جراحية لمن يحتاجها منهم ما يسبب انتكاسة في وضع الأسرى المرضى حيث تزداد آلامهم الشديدة ويتفاقم صراعهم مع الأمراض.

وأوضح سالم أن عشرات الاسرى في سجون الاحتلال مصابون بأمراض تهدد حياتهم وهم ينتظرون الموت في أي لحظة مثل أمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي بينهم 23 أسيراً مصابا بمرض السرطان ويفتقرون للعلاج ويعانون من الإهمال الطبي ولا يتلقون العلاج المناسب من جلسات طبية يحتاجها المريض.

وبين سالم أن المركز الصحي في سجن الرملة لا يرقى إلى عيادة طبية ولا يتوفر فيه أدوية ولا طواقم طبية وهذا باعتراف الصليب الأحمر الدولي وهو عبارة عن مشفى للموت والتعذيب حيث يرقد فيه 19 أسيراً فلسطينيا أوضاعهم الصحية خطيرة للغاية بسبب تعمد الاحتلال عدم تقديم العلاج اللازم لهم.

وكشف سالم أن الكثير من الأسرى الذين خرجوا من سجون الاحتلال أصيبوا بأمراض لم يتم تشخصيها وهم داخل سجون الاحتلال بسبب سياسة الإهمال الطبي فارقوا على اثرها الحياة وهناك أسرى أصيبوا بأمراض بسبب سوء التشخيص وإجبارهم على تناول أدوية غير مناسبة.
ووثق محامو الأسرى وفق هيئة شؤءون الأسرى والمحررين الفلسطينية مئات حالات الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال تتنوع ما بين عدم حصولهم على العلاج المناسب في الوقت المناسب وتجاهل مطالب الأسرى بالفحص الطبي وتعمد الاحتلال منع إدخال الأغطية والملابس للأسرى في فصل الشتاء وسوء الطعام المقدم من قبل الاحتلال للأسرى.

رئيس جمعية الأسرى والمحررين موفق حميد أوضح أن 630 أسيراً في سجون الاحتلال يعانون أمراضا مختلفة بينهم 550 أسيراً ينتظرون إجراء عمليات جراحية متنوعة وهم بحاجة ماسة للعلاج ومع ذلك يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات سجون الاحتلال لافتا إلى أن تعذيب سجاني الاحتلال للأسرى أفقد الكثير منهم حواسهم وخاصة حاسة السمع.

وأشار حميد إلى أنه في انتهاك واضح لكل الأعراف والقيم الدولية تواصل سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى ما يعرض حياتهم للخطر الشديد داعياً لتدخل دولي عاجل لإنقاذ الأسرى من براثن المرض داخل سجون الاحتلال.

وبين حميد أن هناك أكثر من 6700 أسير يقبعون داخل سجون الاحتلال بينهم نحو 300 طفل وقاصر تمارس بحقهم كل أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية من قبل سلطات الاحتلال من عزل انفرادي وسوء تغذية واقتحام أقسام السجون بين الحين والآخر والاعتداء على الأسرى.

هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية طالبت مرارا المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وخاصة المرضى منهم محذرة في الوقت ذاته من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى داخل سجون الاحتلال الذي ينتهك كل الأعراف والقيم الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى.

انظر ايضاً

موقع كندي: التجارة بأعضاء الفلسطينيين جريمة من سلسلة جرائم “إسرائيل” تدر عليها أرباحاً هائلة

أوتاوا-سانا لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية وانتهاكات وسرقات الأراضي والممتلكات …