الشريط الإخباري

جوليا سعيد: رحلة فن وإبداع بين الرقة وطرطوس

طرطوس-سانا

الفنانة التشكيلية جوليا سعيد ابنة ريف الشيخ بدر بطرطوس عاشت في الرقة عشرين عاما وتاثرت بفراتها العذب وتراثها الأصيل الأمر الذي أغنى تجربتها ودفعها لتجد جسرا تتخطى به حدود المسافات وتنقل عبر لوحاتها المتنوعة جمال عروس الجزيرة السورية إلى عروس البحر في لوحة كبرى لسورية.

الفنانة سعيد من مواليد طرطوس-بيت الأسمر درست التربية الفنية في معهد إعداد المدرسين بمدينة الرقة قالت في تصريح لمراسلة سانا: “تأثرت منذ طفولتي بوالدي الذي كان ينحت الصخر ليصنع الجرن والطاحون وحاولت في أولى رسوماتي حفظ هذه التحفة الأثرية باعتبارها رمزا من رموز التراث السوري”.

وأحبت الفنانة سعيد الطبيعة فرسمتها بكل تفاصيلها الجمالية ورأت فيها موطن الروح ورمز الحياة والنقاء مشيرة إلى أن تنوع المناطق السورية من بحر وسهل وجبل أعطى للفنان مساحة كبيرة من الغنى والإبداع.

وتأثرت سعيد بحسب قولها بالحرب التي شنت على سورية فحاولت أن تعكس في لوحاتها إشراقة أمل وانطلاقة نحو المستقبل فرسمت الطبيعة عوضا عن الدمار والورود والأطفال وهم ذاهبون إلى مدارسهم ردا على الفكر التكفيري الذي حاول العبث بعقول أبناء البلد.

وتعتبر الفنانة سعيد أن الفن موجود بوجود الإنسان وأن رسالته بناء جيل جديد ونقل التراث وهو انعكاس للواقع بكل تفاصيله وتناقضاته وتجد الأمل بداخلها أكبر من الظروف وترى نفسها أمام إمتحان “اللوحة” ذلك السطح الأبيض الذي يربكها أحيانا في رحلتها لمحاولة كتابة سطر في تاريخ بلدها.

فاطمة حسين