الشريط الإخباري

موسكو: أنقرة لم تنفذ كامل مسؤولياتها بموجب اتفاق إدلب

موسكو-سانا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تركيا لم تطبق جميع المسؤوليات والتعهدات التي نص عليها اتفاق إدلب بخصوص إقامة منطقة منزوعة السلاح.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء ايغور كوناشينكوف في تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية اليوم: إن “أنقرة لم تنجح بعد في تطبيق جميع المسؤوليات والتعهدات التي نص عليها اتفاق إدلب بخصوص إقامة منطقة منزوعة السلاح لكنها تبذل جهوداً ملموسة في هذا الخصوص”.

وأشار كوناشينكوف إلى أن “تطبيق الاتفاق الروسي التركي بخصوص إدلب أمر مهم لتحقيق مزيد من تهدئة الوضع في سورية.. ونحن نلاحظ جهود تركيا لتنفيذ اتفاق إدلب حيث انخفض عدد حالات انتهاك نظام وقف إطلاق النار 4 مرات تقريبا”.

وجدد كوناشينكوف تمسك بلاده بتطبيق بنود الاتفاق ومنع انهياره مؤكدا أن 29 نقطة مراقبة 10 منها روسية و12 تركية و7 إيرانية تتابع حاليا وقف إطلاق النار عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وتؤكد التقارير الميدانية أن العديد من التنظيمات الإرهابية لا تزال ترفض الاتفاق حول محافظة إدلب الذى أعلن عنه في الـ 17 من أيلول الماضي في مدينة سوتشي الروسية والذي رحبت سورية به مؤءكدة أنه كان حصيلة مشاورات مكثفة بينها وبين الاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين.

وحذر كوناشينكوف من محاولات الإرهابيين المتواصلة لنسف الاتفاق وخاصة عن طريق فبركة استخدام الأسلحة الكيميائية لتحميل الجيش السوري مسؤوليتها مشيرا إلى أن لدى مركز التنسيق الروسي معلومات موثوقة تفيد بأن إرهابيي “الحزب التركستاني” نقلوا في الـ 27 من الشهر الجاري من مدينة معرة النعمان إلى بلدتي كفرنبل والحوش 20 عبوة سعة كل منها 10 ليترات وتضم مادة الكلور السامة لتنفيذ استفزازات كيميائية.

وأوضح كوناشينكوف أن سكانا محليين أبلغوا العسكريين الروس بأن مجموعة من إرهابيي منظمة “الخوذ البيضاء” “تقترح على المواطنين المشاركة في تصوير مشاهد الهجوم المفبرك مقابل الغذاء” مشيرا إلى امتلاك موسكو معلومات عن التحضيرات الجارية لاستفزازات مماثلة في بلدات اعزاز ومارع وجوبان بك في ريف حلب الشمالي الغربي.

وتشير التقارير والوقائع الميدانية إلى حصول التنظميات الإرهابية في أوقات سابقة على أسلحة كيميائية تم تهريبها عبر الحدود المشتركة مع تركيا بتسهيل ودعم من نظام أردوغان وقد أكد أكثر مرة برلمانيون اتراك قيام نظام أردوغان بتزويد الإرهابيين في سورية بغاز الكلور والسارين لاستخدامه واتهام الجيش العربي السوري بذلك.

وفي سياق ذي صلة أكد كوناشينكوف أن طيران “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة يشن غارات جوية مكثفة بما في ذلك باستخدام الذخيرة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

ولفت كوناشينكوف إلى أن غارات “التحالف” تسببت باستشهاد 120 مدنيا على الأقل شرق سورية خلال شهر مؤكدا في الوقت نفسه أنه رغم الغارات المكثفة لا يزال تنظيم “داعش” الإرهابي يحصل على أسلحة وعتاد متطور حيث “تعمل موسكو على كشف مصادره”.

وقصفت طائرات التحالف الدولي خلال الأسابيع القليلة الماضية بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا بلدتي هجين والسوسة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وحذر المسؤول العسكري الروسي من مخاطر “الوضع الانساني الكارثي في مخيم الركبان” نتيجة “الأعمال غير المسؤولة للولايات المتحدة المتمثلة بالسيطرة على منطقة المخيم إضافة إلى قيامها بتدريب تشكيلات مسلحة من السكان المحليين بشكل علني في المنطقة”.

وأوضح كوناشينكوف أن الوضع الإنساني الكارثي لا يقتصر على مخيم الركبان مبينا أن الوضع في المنطقة التي تنتشر فيها قوات أمريكية شرق نهر الفرات “يتدهور بوتيرة سريعة”.

وحذر المسؤول العسكري الروسي أيضا من “الوضع الإنساني الكارثي في الرقة حيث تنتشر الفوضى وتزداد المخاطر لعودة الإرهابيين إليها”.

وتعرضت مدينة الرقة لقصف همجي من “التحالف الدولي” بزعم محاربة الإرهاب تسبب بدمار شبه كامل للمدينة كما ارتكب هذا “التحالف” المزعوم عشرات المجازر بحق المدنيين ما أدى إلى استشهاد المئات منهم وإصابة الآلاف إضافة إلى تهجير سكان الرقة عن مدينتهم.

انظر ايضاً

الدفاع الروسية: القضاء على مئات الجنود الأوكرانيين وإسقاط 191 مسيرة أوكرانية

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أوقعت نحو 995 جندياً أوكرانياً بين قتيل وجريح،