معرض رسومات لأطفال من ريف دمشق في يوم الأغذية العالمي

دمشق-سانا

تعكس رسومات أطفال مدارس ريف دمشق المشاركين باحتفالية “يوم الأغذية العالمي في سورية 2018” التي أقيمت في ثقافي كفرسوسة اليوم مدى فهمهم للمنتج الزراعي النظيف الخالي من المواد الكيميائية إضافة إلى استثمار كل نقطة ماء ومساحة ممكنة سواء في الحديقة العامة أو حديقة المدرسة أو البيت لزراعتها.

وبين عبد القادر عموري المكلف بدائرة التعليم الأساسي في ريف دمشق في تصريح لمندوب سانا أن فكرة الاحتفالية تنطلق من استغلال كل المساحات القابلة للاستثمار في الحدائق والمدارس ليأتي معرض الرسومات الذي انطلق من 23 مدرسة في ريف دمشق كحصيلة عمل ستة أشهر لتوصيل ثقافة الحديقة البيئية بشكلها المبسط حتى تتعمم الفكرة على جميع مدارس ريف دمشق بالتعاون مع وزارتي التربية والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو” وتعميم هذه الفكرة في كل المدارس السورية حتى عام 2030 للقضاء على فكرة الجوع الموجودة في العالم.

الدكتور علي سعادات مدير الزراعة في دمشق وريفها أوضح أن المعرض تتويج لعمل وتعاون بين وزارتي الزراعة والتربية ممثلاً بمديريتيها في ريف دمشق لإنشاء 13 حديقة مدرسية جهزت وزرعت بالخضار مشيراً إلى أن المشروع شمل تدريب تلاميذ عشرين مدرسة في ريف دمشق وخمس عشرة مدرسة في محافظة حلب.

وساهم هذا المشروع بحسب سعادات بتدريب ما يزيد على خمسمئة معلم ومعلمة بريف دمشق على أسس الزراعة وأهمية الزراعة النظيفة والمنتج النظيف معتبراً أن المعرض تتويج لهذه المعارف التي نقلت للتلاميذ عن الزراعة وعملية الحصاد وجني المحاصيل وكيف نعتمد منتجاً نظيفاً ونميزه عند شرائه ومعرفة مصدره وكيف تتم عملية الزراعة دون أسمدة أو مبيدات وتكامل النتاج الحيواني مع الزراعي وكيفية معالجة القمامة ونشر هذه الرسائل التوعوية للمواطنين من خلال هؤلاء التلاميذ الذين عبروا عن هذه الأفكار في رسوماتهم بهدف تحقيق أمن غذائي نظيف.

من جهته مايك روبسن ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة قال: إن “المعرض جزء من فعاليات مشروع نفذته الفاو بالتعاون مع بعض المدارس في ريف دمشق لإدخال مفهوم الزراعة ضمن المدارس كحدائق مدرسية لتعليم الأطفال كيفية الزراعة والقيمة الغذائية للمنتجات الزراعية وفكرة استدامة استخدام المواد الطبيعية وزراعة المنتجات الغذائية، وهؤلاء الأطفال سيؤثرون على أسرهم فهم سينقلون هذه المفاهيم إليها”.

وأضاف روبسن: “في هذا المعرض نحتفل بنهاية المشروع واستكمال تنفيذ كل النشاطات والفعاليات ومساعدة الأطفال في التعبير عن أفكارهم وما فهموه من الزراعة المراعية للتغذية”.

بلال أحمد