الشريط الإخباري

“مقامات في الحب والحرب”.. معرض للفنان التشكيلي أنور الرحبي

دمشق-سانا

في زمن ما عند الجسر المعلق على نهر الفرات الذي اصطبغ بألوان امتزجت بضوء الشمس وغبار ابنة الصحراء تلمح تلك الخطوط المشحونة بالطاقة والعاطفة التي عتقتها الأيام بيد خبيرة مولدة مئات اللوحات الملونة ترنو بأفكارها إلى فجر حياة جديدة ليعرف متذوقو الفن التشكيلي أنهم بحضرة الفنان أنور الرحبي”.

ولكون الحرب ستمضي إلى غير رجعة ليبقى مقام الحب مسدلاً أشرعته في بحر اللون والكلمة افتتح مساء اليوم معرض للفنان الرحبي بعنوان “مقامات في الحب والحرب” الذي تستضيفه صالة “ألف نون للفنون والروحانيات” ويستمر لغاية الـ30 من الشهر الحالي.

المعرض الذي ضم 25 لوحة تشكيلية حافظ فيها الفنان الرحبي على تميز صوته التشكيلي المنكه بالمقام الصوفي والشعري للون وتناولت اللوحات روح “المقام” من مقام الأسرة وحياتها اليومية والزمن الصعب في الشارع المنشغل بتعبه اليومي.

ويرى متذوقو الفن التشكيلي في لوحات المعرض تعبيرا عن الغياب والذكريات والأنسنة المفعمة بالعشق والسكون كما قدم الفنان الرحبي مقامه الغافي على الأضرحة التي تطل من نوافذ النفحات.

وألبس الرحبي أشكال لوحاته بألوان مختلفة تتجاور لصالح استحضار اللهجة الفراتية التي تشكل شتاء ألوانها قصائد ملونة لمقامات الحب والحرب والحياة وفي داخلها هوى الوديان ولغة الشمس والموليا.

والفنان الرحبي الذي عاش كل التحولات والتداعيات التي تعيشها الساحة السورية الفنية نظرا لخبرته كفنان تشكيلي وعمله في العديد من المناصب الإدارية والفنية قال عن معرضه في تصريح لـ سانا “إن طبيعة الثقافات الوطنية ميزة نتاج الملامح التي تخلق العلاقات الوجدانية في حين الفن المنقح يخلق التباين في بناء الابهة الدرامية ذات الطابع التحليلي ومعرضي الحالي مقامات لاحياء ثقافات الصورة بشغف التجربة والمقام هو ذوبان الموضوع في نسيج ضوء الحياة”.

وتابع الرحبي “إن ما قمت به في هذا المعرض هو تحليل اللون لصالح الموضوع والحب والمناحي الروحية إضافة إلى خلق تطور فخم للحب مسبوك بنتاج ملمح بصري مريح”.

يذكر أن الفنان التشكيلي أنور الرحبي من مواليد دير الزور 1957 درس الفن دراسة خاصة وشغل منصب أمين السر العام لاتحاد الفنانين التشكيليين في سورية وحصل على العديد من الجوائز بسورية وفي العالم منها الجائزة الأولى بينالي مسقط وميدالية كارل ماركس في ألمانيا كما شارك في معارض داخل وخارج سورية وأعماله مقتناة من قبل وزارات الثقافة والخارجية والسياحة وضمن مجموعات خاصة.

رشا محفوض

انظر ايضاً

سر الوجود.. معرض يحتفي بالمرأة والطبيعة للفنانة لينا رزق

دمشق-سانا تحتفي الفنانة التشكيلية لينا رزق بالمرأة والطبيعة على طريقتها الخاصة من خلال لوحات معرضها …