العفو الدولية تعلق على رواية النظام السعودي حول مقتل خاشقجي

لندن- باريس- سانا

أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم أن تفسير النظام السعودي لمقتل الصحفي جمال خاشقجي يبدو تسترا على عملية اغتيال مروعة داعية الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في القضية.

وقالت سماح حديد مديرة حملات منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط في بيان نقلته رويترز: إن نتائج التحقيق التي أصدرتها السلطات السعودية وتزعم أن خاشقجي توفي إثر “مشاجرة” داخل القنصلية ليست جديرة بالثقة وتشكل تدهوراً جديداً لسجل حقوق الإنسان في السعودية.

وطالبت حديد سلطات النظام السعودي بالإعلان عن مكان جثة خاشقجي ليتسنى لخبراء البحث الجنائي المستقلين إجراء تشريح لها مشددة على ضرورة قيام الأمم المتحدة بالتحقيق في مقتله.

ولفتت حديد إلى أن إجراء تحقيق مستقل هو الضمان الوحيد ضد ما يبدو بشكل متزايد أنه تستر سعودي على ملابسات مقتل خاشقجي وضد أي محاولات من حكومات أخرى لتجاهل القضية للحفاظ على صفقات الأسلحة المربحة وعلاقات الأعمال الأخرى مع النظام السعودي وذلك في إشارة إلى موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتبر في وقت سابق اليوم أن الرواية التي قدمها النظام السعودي حول مقتل خاشقجي موثوقة.

وكان ترامب استبعد في موقف سابق أن تطال عقوبات بلاده ضد النظام السعودي صفقات الأسلحة معه نظراً لحرصه على وظائف في شركات الأسلحة الأميركية.

ووصفت العفو الدولية مقتل خاشقجي بأنه مروع ويرقى إلى الإعدام خارج إطار القانون.

وفي باريس أدانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو” أودري أزولاي بشدة جريمة مقتل خاشقجي داعية إلى إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.

وقالت ازولاي في بيان لها “هذه المحاسبة تعد أمراً غير قابل للنقاش”، مضيفة “أحث السلطات المعنية على إجراء تحقيق شامل في هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة”.

وكان النظام السعودي وبعد تصاعد الانتقادات الدولية والمطالبات بالكشف عن ملابسات مقتل خاشقجي اعترف في وقت سابق اليوم لأول مرة بمقتله في قنصليته باسطنبول مدعياً أنه قتل خلال شجار مع عدد من الاشخاص بينما أمر ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز في محاولة للتهرب من المسؤولية عما جرى بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري ومسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات من مناصبهم إضافة إلى المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.