الشريط الإخباري

صمود الفلسطينيين يفشل محاولات الاحتلال لوقف مسيرات العودة

القدس المحتلة-سانا

صمود الفلسطينيين وتحديهم لقمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها أفشلا كل محاولات الاحتلال لوقف مسيرات العودة المتواصلة في قطاع غزة منذ الثلاثين من آذار الماضي للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم وتأكيد التمسك بحق العودة وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني.

في شرق قطاع غزة يبدو مشهد دبابات الاحتلال وآلياته العسكرية وقد اتخذت مواقع هجومية للاعتداء على المسيرات السلمية التي يشارك فيها نساء وأطفال وكبار في السن وشبان تحدوا الاحتلال وتهديداته وهي تطلق القذائف ونيران أسلحتها الرشاشة على الفلسطينيين الذين يخرجون بالآلاف للأسبوع الثلاثين للمشاركة في المسيرات وآخرها جمعة “معاً غزة تنتفض والضفة تلتحم” أمس التي أصيب فيها عشرات الفلسطينيين.

ويروي المصور الصحفي حسين كرسوع الذي أصيب بجروح في مسيرة أمس لمراسل سانا كيف استهدف الاحتلال المسيرة شرق قطاع غزة قائلا.. كانت دبابات الاحتلال تتمركز فوق السواتر الترابية وتطلق النيران بكثافة صوب المسيرات في منطقة دوار ملكة شرق مدينة غزة فيسقط جريح تلو الآخر ورائحة الغاز المسيل للدموع تنتشر في المكان.

ويسرد كرسوع كيف أصيب بجروح في رقبته ونجاته من الموت: “كان المشهد من محيطي مخيفاً .. الدخان الأسود يلف منطقة شرق غزة يخترق هذا السواد دخان أبيض ناتج عن القنابل الغازية السامة التي تنهمر على المسيرات.. كنت التقط الصور لهذه المسيرات اشتد اطلاق النار.. فجأة شعرت بنار تخترق رقبتي .. وضعت يدي لأتحسس مكان النار والألم الشديد الذي أصابني وإذ بالدماء تسيل حينها أدركت أني أصبت لكني بقيت متماسكاً .. صرخت بأعلى صوتي أنا أصبت طالباً النجدة والإسعاف إلى أن تم نقلي إلى المشفى لأنجو بصعوبة من الموت فالرصاصة التي أصبت بها في رقبتي كادت أن تنهي حياتي”.

من جهته يوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض أن استهداف الاحتلال للمسيرات السلمية بهذه الأسلحة من دبابات وطائرات مسيرة وإصابة أكثر من 130 فلسطينيا في مسيرات الجمعة الثلاثين يظهر إجرام هذا الاحتلال الذي يمارس القتل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ويطلق الرصاص والقذائف على صدور الأبرياء فقط لأنهم يطالبون بالعيش بكرامة ورفع الحصار.

وأشار العوض إلى أن نشر الاحتلال عشرات الدبابات والقناصة والتحليق المكثف لطيرانه أثناء المسيرات يدلل على أن الاحتلال لجأ إلى لغة الترهيب بهدف إيقاف مسيرات العودة لكن مشاركة هذا الكم الكبير من الجماهير الفلسطينية في هذه المسيرات هي رسالة واضحة للاحتلال أولا وللعالم أجمع بأن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها.

وطالب العوض بضرورة ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية لمسؤولي الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني فلا يعقل أن يستمر المجتمع الدولي في الصمت عن الجريمة التي ترتكب بحق المسيرات السلمية لافتا إلى أن الاحتلال يصعد إجرامه بحق الفلسطينيين فيما يستمر الصمت الدولي الذي يجد فيه الاحتلال ضوءا أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

بدورها اعتبرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار أن المشاركة الواسعة للجماهير الفلسطينية في هذه المسيرات على الرغم من تهديدات الاحتلال جاءت للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يواصل مقاومته لتحقيق العودة والحرية والكرامة وأن مسيرات العودة لن تتوقف وسيتم تنظيم مسيرة جديدة يوم الجمعة القادم تحت عنوان “غزة صامدة” مشيرة إلى أن هذه المسيرات انطلقت بأهداف يجب تحقيقها وعلى العالم أن يحاسب الاحتلال الذي يطلق العنان لدباباته وطائراته لاستهداف المسيرات السلمية التي خرجت للمطالبة بالعودة والكرامة وطرد المحتل الإسرائيلي من الأرض الفلسطينية.

ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 207 إضافة إلى إصابة أكثر من 22 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز وقد طالب الفلسطينيون المجتمع الدولي مراراً بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها التي تعد انتهاكاً لكل القوانين الدولية.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

منظمة دولية: ثلاثة آلاف قنبلة على الأقل لم تنفجر في غزة

باريس-سانا أعلنت منظمة “هانديكاب انترناشونال” الدولية أن 3 آلاف قنبلة على الأقل من أصل 45 …