الشريط الإخباري

منطقة الأغوار المحتلة.. صمود فلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي رغم التهجير والاستيطان

القدس المحتلة-سانا

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة وتهويد الأراضي الفلسطينية في منطقة الأغوار المحتلة الغنية بالمياه والثروات المعدنية من خلال تهجير الفلسطينيين من أرضهم بهدف إقامة مستوطنات عليها وتحويل تلك الأراضي إلى مناطق عسكرية للاحتلال ليفقد الفلسطينيون بفعل عمليات التهويد والتهجير مساحات شاسعة من أرضهم التي تعد سلة غذاء لهم.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لمراسل سانا: إن الشعب الفلسطيني يخوض صراع وجود على أرض الأغوار بأكملها باعتبارها تشكل عمقاً مهماً للفلسطينيين وسلة غذاء فلسطين لما تتمتع به من ثروات ضخمة يقوم المحتل بسرقتها واستغلالها وهي تتعرض لحرب تهويد شاملة حيث ترحل سلطات الاحتلال بين الحين والآخر أبناءها الفلسطينيين لإقامة مستوطنات على أراضيهم.

وأشار عساف إلى أنه في منطقة الاغوار الشمالية تشتد عمليات التهجير والترحيل للفلسطينيين وخاصة في منطقة الحديدية ومدينة طوباس من خلال إقامة بؤر استيطانية جديدة في تلك المناطق بعد عمليات التهجير والمطاردة لسكانها الفلسطينيين كما يقوم الاحتلال بتجريف أي مشاريع بناء للفلسطينيين فيها.

وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه ولن يسمح للاحتلال بأن يسرقها وسيقاوم هذا المحتل كما يقاومه الآن في منطقة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة فمعركة الخان الأحمر هي جزء من معركة منطقة الأغوار مشددا على أنه رغم اجراءات الاحتلال القمعية إلا أنه لن ينجح في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

من جانبه أوضح الخبير في الاستيطان صلاح الخواجا أن منطقة الأغوار تشكل 28 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة بما يقدر بنحو مليون دونم وتشكل مصدراً مهماً للمياه التي يقوم الاحتلال بسرقتها مشيرا إلى أن الفلسطينيين يعتمدون بشكل أساسي على المنطقة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية نظرا لتوفر الموارد المائية فيها بشكل كبير.

وبين الخواجا أن صمت المجتمع الدولي عن عمليات تهجير الفلسطينيين والاستيطان التهويدي واسعة النطاق يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين في خرق فاضح للقانون الدولي ومبادئ وميثاق الأمم المتحدة.

وكانت الحكومة الفلسطينية طالبت مرارا بتدخل دولي لوقف عمليات الاستيطان والتهويد وتهجير الفلسطينيين التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار المحتلة بهدف تهويدها مؤكدة ان هذه العمليات وغيرها من إجراءات الاحتلال الاستعمارية التوسعية تأتي نتيجة لحالة التقاعس الدولي وعدم المبالاة والتقصير الفاضح تجاه جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.

محمد أبو شباب