الشريط الإخباري

“إكسسوارات الهواتف”…”هوس” للشباب رغم ارتفاع أسعارها

دمشق-سانا

مع انتشار الأنواع الكثيرة لأجهزة الهاتف الجوال وتسابق الشركات المحموم في إنتاج أجهزة بمواصفات جديدة كل يوم رافق ذلك ظهور شركات متخصصة بإنتاج الإكسسوارات الخاصة بهذه الهواتف لتتحول هذه المنتجات إلى موضة وأحيانا إلى هوس لدى بعض الشرائح الاجتماعية وخصوصا الفتيات وفئة الشباب المراهقين لا تقل شأنا عن الحقائب والمجوهرات والثياب وغيرها.

وبات انتشار المحلات المتخصصة ببيع هذه الإكسسوارات ملحوظا في السنوات الأخيرة وفي تزايد مستمر رغم أن أسعارها ترتفع باستمرار حيث أفاد العديد من أصحاب هذه المحال بأن متابعة آخر صيحات الموضة في مجال الجوال وإكسسواراته أصبحت ظاهرة لا تقتصر على فئة محددة ولكنها تنتشر بشكل أكبر بين الفتيات.

تشكيلة حديثة من الإكسسوارات التي جمعت بين ملامح المجوهرات وأشكالها والتصميمات البسيطة عرضها أحد المحال المتخصصة ببيع أجهزة الجوال ومستلزماته في منطقة باب توما وغلب على معظم أشكالها الاقتباس من الطبيعة ووجود أشكال المجرات وبعض العبارات الملهمة وهو ما تقبل عليه الفتيات بشكل كبير بحسب جورج ريا صاحب المحل.

ويقول ريا لنشرة سانا سياحة ومجتمع “إن الإكسسوارات لم تعد تشمل غطاء الجوال فحسب بل تشعبت وتنوعت لتشمل الحافظات والسماعات والشواحن وعصا السيلفي وواقي الشاشة وجميعها تمتلك أشكالا وألوانا مختلفة تناسب جميع الأذواق.

وتأتي الفتيات حسب ريا في مقدمة الفئات المهتمة بشراء إكسسوارات وملحقات الهاتف الجوال مشيرا إلى أنهن يهتممن بالشكل الخارجي للجهاز أكثر من ميزاته فهناك إقبال على شراء الأغطية الملونة أو تلك التي تحوي مياها حافظة مع مواد براقة أو التي تمثل منظرا طبيعيا أو يمكن وضع صورة الفتاة أو أي شخص داخلها.

بدوره يشير محمد طواشي صاحب محل جوالات بمنطقة الشعلان إلى أن الشباب يفضلون الأغطية ذات اللون الغامق والموحد والسماعات البيضاء أو السوداء أما الشابات فيفضلن الإكسسوارات والملحقات الملونة بالألوان الزاهية والبراقة كالوردي والأحمر مبينا أن أسعار هذه الإكسسوارات مرتفعة نوعا ما وخاصة المرصعة منها.

ويذكر طواشي أن الكثير من الزبائن يشترون إكسسوارات الجوال وملحقاته مع الجهاز وقد يختارون له أكثر من إكسسوار بأشكال وألوان مختلفة .

الكل يبحث عن التميز في الشكل الخارجي لهاتفه وتقول ماريا حسن “أحرص على أن تتماشى الوان غطاء الجوال مع ملابسي لأنه يعكس شخصيتي”.

وتشاركها الرأي هند محمد 17 عاما التي ترى أن استخدام الأجهزة التقنية لدى الكثيرين صار للوجاهة وإبراز المكانة الاجتماعية.

بينما تشير سحر حموي إلى أنها تختار أغطية وإكسسوارات ذات طابع فكاهي ورسومات كرتونية مضحكة لأن شخصيتها مرحة وتحب لفت النظر بإسلوب فكاهي بعيدا عن الأحجار الكريمة والألوان الفخمة والموديلات “المعجقة” على حد قولها.

أما مرح شامي فتذكر أنها تخصص جزءا كبيرا من راتبها للبحث عن التميز حيث اختارت غطاء لجهازها ملونا بألوان براقة ومصمما بأحجار وكريستالات كبيرة بكلفة وصلت إلى 25 ألف ليرة لافتة إلى أن طبيعة عملها في أحد محال الصرافة تتطلب منها أن “تكون بكامل أناقتها والجوال جزء منها”.

بشرى معلا