نظام آل سعود يواجه غضباً دولياً على خلفية اختفاء خاشقجي

لندن-سانا

أكد الكاتب البريطاني ريتشارد سبينسر أن نظام بني سعود حليف الولايات المتحدة وبريطانيا يواجه غضبا دوليا متزايدا على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجى بعد دخول الأخير إلى قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية فى الثاني من الشهر الجاري.

وقال الكاتب سبينسر في سياق مقال نشره بصحيفة التايمز البريطانية اليوم تحت عنوان “هل بإمكان محمد بن سلمان النجاة من الجدال” إن: “الغضب الغربي إزاء سياسات السعودية والتي تتضمن أحكاما بالإعدام وخطف منشقين لم يصل إلى المستوى الذي وصل إليه الآن في حادثة اختفاء الصحفي خاشقجي”.

ويواجه نظام بنى سعود على خلفية اختفاء خاشقجى قبل أيام ضغوطا وانتقادات متزايدة ولا سيما بعد توجيه أصابع الاتهام إليه فى هذه القضية فيما كشفت مصادر أمنية تركية أن مسؤولين سعوديين دخلوا القنصلية السعودية فى اسطنبول فى الوقت الذى كان خاشقجي داخلها واختفى منذ ذلك الوقت.

ولفت سبينسر إلى أن البعض بات يعتبر أنه ينبغي الإطاحة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان من منصبه كون سياساته تثير انتقادات ومخاوف فيما تراجع عدد مؤيديه رغم أنه أجرى تغييرات كبيرة في النظام لأمور لم تكن تعجب الغرب .

وأشار الكاتب إلى أن الإطاحة بابن سلمان سترضي أولئك الذين يريدون البقاء إلى جانب السعودية مبينا أن استدعاء السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان للرياض ربما كان للبحث عن تسوية لإنقاذ شقيقه ولي العهد.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية دعت أمس الأول الدول الكبرى إلى مراجعة علاقاتها مع النظام السعودي فى حال ثبت تورطه فى اختفاء خاشقجي وإلى فرض عقوبات فى مجلس الأمن الدولي على ولى عهد النظام السعودي ومسؤولين آخرين على خلفية تورطهم فى انتهاكات لحقوق الإنسان فيما أعلنت شركات إعلامية مقاطعتها مؤتمرا استثماريا فى السعودية مع تزايد الغضب بشأن قضية خاشقجي.