S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
صفحات من مسيرة المؤرخ والباحث الدكتور سهيل زكار العلمية والأكاديمية وشهادات ممن عملوا معه وتتلمذوا على يده قدمتها ندوة “أماسي” الشهرية لجمهور المركز الثقافي العربي في أبو رمانة مساء أمس.
وأشار معد الندوة الإعلامي ملهم الصالح إلى أن مسيرة عطاء زكار المستمرة تمتد إلى 6 عقود جمع فيها بين الأكاديمي والتطبيقي محققا بصمة لا تجارى في البحث التاريخي متفرغا للبحث والعلم والكتاب زاهدا بكل المناصب وبكل الدعوات التي جاءته من جامعات أجنبية وعربية للتدريس فيها مفضلا البقاء في وطنه وخدمته ليحجز لنفسه مكانا في الذاكرة والوجدان السوري.
وعرض خلال الندوة فيلم تسجيلي اختصر محطات من حياة زكار منذ ولادته في مدينة حماة عام 1936 ومراحل دراسته التي تخطى فيها وضع أسرته المادي الصعب وحصوله على الإجازة الجامعية في قسم التاريخ بجامعة دمشق ثم تعيينه معيدا فيها سنة 1964 وسفره إلى بريطانيا لينال شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة لندن سنة 1969 وعودته إلى بلاده ليزاول التدريس والبحث التاريخي والتأليف والترجمة والتحقيق كما عرض الفيلم لمشاهد من مكتبته التي تحتوي ما يناهز 30 ألف كتاب.
وتحدث الدكتور زكار خلال الندوة عن المنهج العلمي الذي اتبعه في ما وضعه من كتب التي ناهزت الـ150 ألف صفحة وتوغله فيها بتاريخ العرب والمسلمين على حد سواء وسعيه لإعادة إحياء اتحاد المؤءرخين العرب والإضاءة على تاريخنا المجيد مبينا أن الشخصيات التاريخية التي نضع عليها ملاحظات لها ظروفها وعلينا أن نتحرى ذلك وأن ننصفها.
وقدم خلال الندوة شهادات من معاون وزير الثقافة علي المبيض ورباب أحمد مديرة ثقافي أبو رمانة والدكتور حسام الدين فرفور مدير مجمع الفتح والدكتورة نادية جميل دولة إضافة لشهادات مسجلة لدكاترة كانوا من طلابه أكدوا فيها أن زكار من المؤرخين الذين بالغوا في الاعتناء بدقة المعلومة وجمع مواهب عدة في شخصيته فضلا عن دوره في الدفاع عن التاريخ العربي والإسلامي في المحافل والمؤتمرات الدولية.
