الشريط الإخباري

رياح حب الوطن تحمل السوريين من شمال البلاد إلى جنوبها لحضور معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا

مع بدء العد التنازلي لنهاية أيام معرض دمشق الدولي يتقاطر السوريون من أقصى الشمال الشرقي للبلاد “الحسكة” إلى أقصى الجنوب “درعا” ليدركه ولو لساعات قبل أن يرحل مودعا.

بعضهم يزور دمشق لأول مرة وأخرون زيارتهم الأولى للمعرض.. كثيرون وصلوا قبل ساعتين فقط من موعد انتهاء الزيارة مشكلين طوابير على بوابات المعرض.. عائلات يدفعها التوق إلى الأمان والفرح بعودة المعرض ليعيشوا وقتا ولو مقتطعا فيه من الذكريات الجميلة الشيء الكثير.

مع هبوط الليل كانت ساندرا فتوحي تقف مع زوجها ضمن طابور طويل على بوابة معرض دمشق الدولي قاطعين مسافة أكثر من 600 كم من الحسكة إلى حلب فمدينة المعارض وهي الزيارة الأولى للزوجين الحديثين إلى دمشق.

تقول فتوحي وهي محامية “يمكن اعتبار زيارة المعرض ضمن شهر العسل” ورغم عناء السفر إلا أن ابتسامة الفرح بزيارة المعرض لم تفارق وجهها وزوجها متحمسين للدخول ليس هناك شيء محدد لرؤيته المهم أنهم وصلوا إلى هنا والمعرض سيكون مفاجأة لأنهم يزورونه للمرة الأولى “بالتأكيد كل شيء جميل.. سنستمتع بما لدينا من وقت”.

ورغم مشقة السفر وقف الزوجان سعيدين ينتظران العشرات أمامهما للدخول ويقول الزوج يعقوب “محاسب” “رغم بعد المسافة أردنا ألا نفوت الفرصة بالمجيء إلى المعرض والعودة على الفور” ويضيف وهو يجول بعينيه على طوابير الزحمة على بوابة المعرض “مشهد الناس جميل جدا” وبنبرة مفعمة بالعاطفة يقول “المهم ترجع سورية متل ما كانت وكل شي بهون”.

حسام صباغ قدم من حلب إلى المعرض عند الساعة الثامنة والنصف كان ينتظر على شوق للدخول يقول “لم أتمكن من المجيء في الأيام الماضية بسبب العمل وأمل أن أشاهد القسم الأكبر من الأجنحة والمعروضات”.

ومن ريف دمشق قدمت مريم الشمالي من بلدة معربة في منطقة القلمون تقول والدهشة المصحوبة بالفرحة تعلو محياها “أول مرة آتي إلى هذا المكان.. جئنا لنرى المعرض سمعنا أنه جميل ولنشتري بعض حاجياتنا” بينما أمل مصطفى قدمت مع 11 شخصا من عائلتها من بلدة الكسوة تقول بحماسة “سنحاول مشاهدة ما أمكننا من المعرض وشراء ما يلزمنا”.

وبينما كانت تقطع المسافة الأخيرة باتجاه إحدى البوابات ممسكة بيد طفلتها تقول فريدة سعد القادمة من السويداء أنها جاءت هي وزوجها وأطفالهما لزيارة المعرض قبل أن تفوتهم الفرصة ورغم أنها كانت لا تزال أمام البوابة تنتظر الدخول تقول بصوت مرتفع “المعرض يجنن” وتضيف “صحيح زحمة لكن حلوة”.

إقبال الخطيب جاءت من السويداء مع 20 شخصا من عائلتها تقول “ركبنا سيارة هونداي.. لم نستطع خلال الأيام الماضية بسبب ظروف العمل .. لدينا ساعتان سنمضيهما بالمعرض ونعود مجددا إلى السويداء”.

أما الفتى طارق النادر 15 سنة يزور المعرض لأول مرة قدم من بلدة غباغب من محافظة درعا مع 15 شخصا من عائلته يقول واللهفة بادية على وجهه “تأخرنا بالوصول بسبب الزحمة على الطريق” أما ابن عمه أسامة الذي لا تفارقه الضحكة يقول “أنهم لم يتمكنوا من المجيء حتى يوم الخميس بسبب الدوام بالمدرسة” قبل أن يضيع بالزحام وهو يقفز فرحا.

ويستمر تقاطر السوريين على المعرض من مختلف المحافظات وسجل اليوم الخميس أعلى نسبة دخول حيث وصل العدد إلى “326” ألف زائر.

شهيدي عجيب