الشريط الإخباري

زغاريد من حجر ولون… معرض تشكيلي جمع الحب والألم

حمص-سانا

/زغاريد من حجر ولون/ معرض للفنانة التشكيلية أوديت ديب ضم عشرات اللوحات والمنحوتات الحجرية لأم فقدت ابنها على يد الارهاب وتمازجت فيها الألوان وأساليب التعبير عن الحنين والألم والحب لتجسد إبداعات أم ثكلى.

الفنانة ديب استطاعت من خلال لوحاتها وأعمالها الفنية أن تعيد ولادتها من جديد بالكلمة والحرف والخط واللون والحجر حيث خلت لوحاتها من العناوين علها تريد أن تترك للمشاهد أن يضع عنوانا من عنده للوحات التي لفها الحزن والالم.

وبينت الفنانة ديب مديرة المركز الثقافي بمرمريتا في تصريح لـ سانا الثقافية أن المعرض جاء في عيد ميلاد ابنها ابراهيم الذي اغتالته يد الارهاب منذ خمس سنوات حيث تفجرت فيها موهبة الرسم وبدأت برسم اللوحات /بورتريه/ مستخدمة أصابعها لعدم درايتها باستخدام الريش والألوان لكنها سرعان ما استطاعت أن تتقن فنون الرسم والنحت خلال مدة قصيرة.

وجمعت ديب لوحاتها كل عام بمعرض حمل عنوانا جديدا من وحي معاناتها فكان /للريشة بلاغة الصرخة/ عنوان أول معارضها ما ساعدها بمرور الوقت على أن تتعايش مع وجعها وتنشغل عنه برسم اللوحات وتصميم المنحوتات الطينية والحجرية مستخدمة حجر /الأونيكس/.

رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين اميل فرحة لفت إلى أن المعرض متفرد بحزنه وابداعه كونه يستنبط الجمال من قلب المعاناة الذي خلقته فنانة مبدعة استطاعت تجاوز الظروف والصعاب والمعاناة بجهودها لتكون لنفسها شخصية فنية مميزة رغم عدم دراستها الأكاديمية وتخرج بإبداعات عجز عنها الكثير من الدارسين.

الأديب قصي الأتاسي أشار إلى أن خصوصية المعرض تاتي من كونه مستوحى من معاناة عاشتها الرسامة عندما فقدت ابنها في ليلة عيد السيدة بوادي النضارى مبينا أن الشجن والألم الدفين اللذين يفتتان القلب يلفان كل اللوحات كأنهما نغم أساسي في سمفونية معينة يتكرر من لوحة إلى أخرى ليعبر بكل رقي وجمال عن عظمة الألم والحزن ويتوحد مع المنحوتات التي شغلت بعض أركان المعرض وتكونت من صخور جبال مرمريتا التي تفوق المرمر والرخام فخامة وصلابة وتحتاج إلى دقة وبراعة في النحت.

رشا محرز

انظر ايضاً

معرض فني لليافعة شهد الحلح في ثقافي السويداء

السويداء-سانا احتضن قصر الثقافة في السويداء معرضاً تشكيلياً للطفلة شهد الحلح ضم نحو 45 لوحة …